غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الأحد الأول بعد عيد العنصرة ويصلّي من أجل انتهاء الحرب وإحلال السلام في الأراضي المقدسة ومنطقة الشرق الأوسط
نعرض لكم متابعي موقعنا الكرام هذا الخبر بعنوان : غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الأحد الأول بعد عيد العنصرة ويصلّي من أجل انتهاء الحرب وإحلال السلام في الأراضي المقدسة ومنطقة الشرق الأوسط . والان الى التفاصيل.
عشتارتيفي كوم- بطريركية السريان الكاثوليك/
في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 15 حزيران 2025، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة الأحد الأول بعد عيد العنصرة، ورفع الصلاة من أجل انتهاء الحرب بين إس*رائي*ل وإيران وإحلال السلام في الأراضي المقدسة ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.
عاون غبطتَه المونسنيور حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، بحضور ومشاركة جمع من المؤمنين.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، استهلّ غبطة أبينا البطريرك كلامه عن “ذبيحة القداس التي تحتفل بها الكنيسة كلّ يوم أحد بشكل خاصّ واحتفالي، لأنّ الأحد هو أهمّ يوم في سنتنا الطقسية، فالأحد هو قيامة الرب يسوع، الأحد الذي تمّ فيه فداؤنا بعد آلام وموت يسوع وانبعاثه من القبر ممجَّداً. وبعدما احتفلنا الأحد الماضي بعيد العنصرة، عيد حلول الروح القدس على الرسل، وهو العيد المخصَّص لعبادة الروح القدس الذي وعد يسوعُ تلاميذَه بإرساله إليهم. وفي هذا العيد انطلقت الكنيسة بكرازة الرسل، بدءاً من الكرازة الأولى لبطرس الذي تغلّب بنعمة الرب على خوفه وخطيئته، وانطلق يبشّر بإنجيل الخلاص الذي تمّمه الرب يسوع بآلامه وموته وقيامته، والإنجيل هو البشرى السارّة لخلاصنا”.
وأشار غبطته إلى أنّه “في هذا الأحد، وفي كلّ الكنيسة الجامعة، نحتفل بعيد الثالوث الأقدس، الآب والإبن والروح القدس. فمن رسالة مار بولس الأولى إلى أهل كورنثوس، والتي تُلِيَت علينا، فَهِمْنا أنّنا مدعوون لنعيش بحسب الروح. صحيح أنّنا موجودون على هذه الأرض الفانية، وعلينا أن نهتمّ أيضاً بشؤون حياتنا اليومية وبعيشنا وبأمور الجسد، لكن علينا دوماً أن نتطلّع إلى فوق، إلى السماء، ونعيش هذه العلاقة الروحية مع الرب يسوع. ومن الإنجيل المقدس بحسب القديس متّى، سمعنا أنّ الوصيّة الأخيرة التي أوصى بها يسوع تلاميذه، أطلقهم قائلاً: إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، طالباً منهم أن يبشّروا جميع الأمم، وليس هذا فقط، لكن أيضاً أُدعُوهم إلى المعمودية باسم الآب والإبن والروح القدس”.
وشدّد غبطته على أنّه “من هنا نؤمن أنّ الإله الواحد، دائماً الله واحد، ليس لدينا عدّة آلهة، لكن بهذا الإله الواحد كشف لنا يسوعُ النعمةَ الخلّاقة بالآب، والنعمةَ المخلِّصة والفادية بالإبن، والنعمةَ التي تُكَمِّل ما خلقه الآب وفداه الإبن، الروح القدس. لذلك حين نرسم إشارة الصليب، نتذكّر الثالوث الأقدس الذي هو أعظم أسرار إيماننا، ونسأل الرب أن يجعلنا دائماً تلاميذ له، على غرار الإثني عشر رسولاً الذين تبعوه، نؤمن بأقواله، ونتبع طريقه، طريق الفداء الذي حقّقه لنا بموته وقيامته”.
ولفت غبطته إلى أنّنا “نعيش هذه الأيّام نوعاً من القلق والخوف لما يجري حولنا في البلاد المجاورة، ولا سيّما هذه الحرب التي بدأت بشكل عنيف فجر يوم الجمعة الماضي، بين إس*رائي*ل وإيران، ولا نعلم متى ستنتهي، ولا ماذا ستكون نتائجها. فنتوجّه بفكرنا وقلبنا الأبوي وصلاتنا إلى إخوتنا وأبنائنا في الأراضي المقدسة، وخاصّةً أبرشيتنا العزيزة، النيابة البطريركية في القدس والأراضي المقدسة والأردن، بشخص النائب البطريركي سيادة أخينا الحبر الجليل مار يعقوب أفرام سمعان الجزيل الإحترام، والآباء الكهنة والشمامسة والمؤمنين، سائلين الله أن يحميهم ويحمي الجميع من كلّ سوء وضرر، وأن ينهي هذه الحرب الضروس بأسرع وقت، إنّه السميع المجيب”.
ونوّه غبطته بأنّنا “نحن اليوم، الذين نعيش في لبنان، هذا البلد الصغير الذي نال حصّته أكثر من أيّ بلد آخر من المعاناة والقلاقل والإضطرابات والعن*ف والق*ت*ل والتدمير والتهجير. يحقّ لنا أن نعيش بأمان وسلام، وإنّ هذا العن*ف، عن*ف الحرب التي تنتشر في هذه المنطقة، يجب أن يبتعد عن لبنان، وليس مقبولاً أبداً، بأيّ شكل من الأشكال، أن يدخل البلد في هذه الدوّامة، دوّامة العن*ف، لا سيّما وأنّه بلد صغير مكوَّن من عدّة طوائف وأديان وجماعات، عليها أن تتمكّن من العيش بأمان وسلام. نطلب من الرب يسوع مخلّصنا، أن يقوّينا، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، كي نحافظ جميعنا على هوية لبنان وأمنه وسلامه”.
وتطرّق غبطته إلى أنّ “هذا الأحد، في منتصف حزيران، يذكّرنا أيضاً بقرب انتهاء العام الدراسي مع الإمتحانات النهائية للطلاب، ويذكّرنا بواجبنا نحن الكبار أن نوجّه أولادنا ونوفّر لهم التربية التي يستحقّونها. ولبطريركيتنا مدرستان تخصّاننا ونديرهما مباشرةً، مدرسة ليسيه المتحف ومدرسة دير الشرفة، وفي هاتين المدرستين نسعى كلّ جهدنا ولا نبخل أبداً بالإمكانيات، مهما كانت كبيرة، كي نؤمّن التربية الحقيقية والصالحة لأولادنا، ليقوموا بتنمية ذواتهم وشخصيتهم، فنساعد الأهل بهذه المسؤولية”.
وختم غبطته موعظته ضارعاً “إلى الرب يسوع أن يبارك عائلاتنا وأولادنا وشبّاننا وشابّاتنا، ويذكّرنا أنّه مهما عصفت عواصف العن*ف والحرب، نبقى ثابتين برجائنا، فالرب لا يتخلّى عنّا أبداً”.
غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الأحد الأول بعد عيد العنصرة ويصلّي من أجل انتهاء الحرب وإحلال السلام في الأراضي المقدسة ومنطقة الشرق الأوسط
ملاحظة: هذا الخبر غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الأحد الأول بعد عيد العنصرة ويصلّي من أجل انتهاء الحرب وإحلال السلام في الأراضي المقدسة ومنطقة الشرق الأوسط نشر أولاً على موقع (عشتار) ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من (مصدر الخبر)
معلومات عن الخبر : غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الأحد الأول بعد عيد العنصرة ويصلّي من أجل انتهاء الحرب وإحلال السلام في الأراضي المقدسة ومنطقة الشرق الأوسط
عرضنا لكم اعلاه تفاصيل ومعلومات عن خبر غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الأحد الأول بعد عيد العنصرة ويصلّي من أجل انتهاء الحرب وإحلال السلام في الأراضي المقدسة ومنطقة الشرق الأوسط . نأمل أن نكون قد تمكنا من إمدادك بكل التفاصيل والمعلومات عن هذا الخبر الذي نشر في موقعنا في قسم اخبار مسيحية. ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.