أخبار العراق

عندما يصبح الفقر أداة انتخابية: المواطن المربوط وكرامته الممزقة.

وكالات – تُستخدم القوائم البيضاء للرعاية الاجتماعية في الحملات الانتخابية كأداة للترويج السياسي، حيث يتم تقديم هذه القوائم، التي لم تُقرّ في أي موازنة، كإنجازات لبعض المرشحين. يوضح النائب ياسر إسكندر أن العديد من السياسيين يروجون لحصولهم على مئات الأسماء بهدف إدراجها ضمن برنامج الرعاية الاجتماعية، رغم عدم وجود تخصيصات مالية فعلية لهذه الأسماء.

تُعتبر هذه القوائم خطوة إدارية أولى تُستخدم للدعاية، إذ تمثل مرحلة تحضيرية تنتظر موافقة الحكومة على التمويل. ومع ذلك، تُقدم للناس كأنها مكتملة، ويتم توزيعها بشكل مشابه للمنشورات في اللقاءات الانتخابية. تشير دراسة ميدانية من الجامعة الأمريكية في السليمانية إلى أن أكثر من 60% من المواطنين العراقيين فقدوا الثقة في برامج الرعاية الاجتماعية، حيث يعتبرون أن شمولهم أو استبعادهم لا يتم على أساس الاستحقاق، بل وفق علاقاتهم بالسياسيين.

الخلط بين مؤسسات الدولة وأدوار الأفراد يحوّل الحقوق العامة إلى مواد انتخابية. يتم تصوير القوائم كإنجازات شخصية للمرشحين، مما يخلق آمالًا وهمية لدى المواطنين، وهو ما يُعتبر تضليلًا واستهانة بكرامتهم. تؤكد التصريحات الرسمية أن الوزارة لا تستطيع شمول أي طلب جديد للرعاية ما لم تُقرّ التخصيصات المالية، مما يزيد من الضبابية حول هذه القوائم.

في إطار هذه الممارسات، تُستغل الرعاية الاجتماعية، التي أنشئت لفائدة الفقراء، لتكون منصة لاستغلالهم ورفع الشعارات دون تحقيق العدالة الحقيقية.

جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!