الحوار الهاديء

ضَرّاء ونَوازل العادات والتقاليد على الشعوب العربية !

ضَرّاء ونَوازل العادات والتقاليد على الشعوب العربية !

اليوم سنغيّر النهج ونترك السياسة وساستها يرتاحون من لساننا العفن وسنسلك درب وطريق آخر بعيد تماماً عن المذاهب والاديان وملحقاتهاالتعيسة !

تأملتُ كثيراً إن كان موضوعنا  لهذا اليوم يستحق العناية او التطرق إليه فوجدته مادة دسمة وخطيرة جداً في نفس الوقت !

سوف نختار منه قرن واحد وليس اكثر بالرغم من إن عمر ذلك التقليد يتجاوز القرون ولكننا سنختصره بقرن واحد فقط ( حتى لا ندخل في اعماق التاريخ العفن ) !

نصف عمر الشعوب  العربية وربع اقتصادهم ( كل الشعوب دون استثناء ! ماكو ريشة اليوم ) ينقضي ويُق*ت*ل ويُهدر في الألتزام بتلك التقاليد والعادات التعبانة !

وحتى لا نتفلسف كثيراً ( على اساس فلاسفة نحن ) سوف ندخل في صُلب الموضوع ونأتي ببعض الامثلة والنماذج مختصرة لبعض تلك التقاليد والعادات البالية ( ادخل بالموضوع رجاءً وكافي مراوغة فارغة ) والله فكرة .

عندما يموت شخص والموت حق ( يا غبي  گال هيجي ما أعرف ) فيقوم الباقون بالتمسك بتقاليد الموت وعاداته وبلاويه !

فهناك الجنازة وكل ما يترتب عليها من الوقت والمصاريف ( وهنا تظهر  الحالة الاقتصادية للربع ) والفترة الحيادية ومن ثم الإحتفال في اليوم السابع وقبل المساء يبدأون بالتحضير للأربعينية ( هاي شنو ما اعرف ) ! وقبل ان ينتهوا من شراء الكياس الاسود ( حتى الجيران يلبسون اسود لمدة سنه ) يحضرون للتقليد السنوي !

هسة واحد راح ( عند ربه ) فشنوا جنازة الاربعين والتقليد السنوي ! ماهي الاموال التي تُهدر لهذه المناسبتين الفارغتين ! اذا ما أحصينا الشعوب العربية ( في قرن واحد ) وعدد جنازاتهم الاربعينية والسنوية وعدد الخِراف والقوازي والمصاريف التي تُهدر لهذا التقليد سيكون الرقم الاقتصادي قد تجاوز كل ميزانيات العالم لمدة ربع قرن ( في استراليا اليوم لكل رأس كبير خروف محشي لوحدهُ ) !  

إذا أضفنا إليها الوقت الذي يقضية اهل الفقيد في تلك العادات ووقت العامة من الشعب الذي يقضيه في حضور  تلك العادات يكون ربع وقت الشعوب العربية يذهب هباء لتلك التقاليد الفنطازية ( هذا ربع وقت الشعب طار بِبَلاش ) !

بناء المساجد والحُسينيات والكنائس والأديرّة ودور العبادة تأخذ ربع ميزانيات ومقدرات كل تلك الشعوب التعبانة اصلاً ( في اسطنبول لوحدها هناك مليون وتسعمائة ألف مسجد وجامع وحسينية ) هذا ربع الميزانية طار بِبَلاش !

إذا تأملنا في وقت الذي قضاه ويقضيه الى الآن  ذلك الشعب المضحوك عليه في زيارته لتلك الدور واوقات صلاته فيها يكون الربع الثاني من وقت تلك الشعوب قد طار بِبَلاش ( حلقتنا اليوم كُلها ببلاش ) ! هناك الملايين من تلك الشعوب لا يفعلوا شيئا غير الجلوس على الفيسبوك وإيصال رسائل التعازي والنعوت وكل واحد حسب بحثه عن الكليشة الاجمل ! وطبعاً افضل حكاية ومقوله في هذا التقليد المقيت هي الله يرحمهُ ويسكنهُ  فسيح جناته ( وين هذا المكان الفسيح ما أعرف ) ! حتى نصف تلك النعوت يكون غلط ! فالمرحوم لازال على قيد الحياة وهُم يقولون الله يرحمه ويسكنه في الأعالي ( ولَك ما مَيّت إشبيك ) ! هذا الرُبع الثاني من وقت الشعب طار بِبِلاش ! نصف وقت الشعوب العربية وميزانيته يُسخّر من اجل التحضير لشهر رمضان الكريم ! والله لو بيدي حُكم تلك الشعوب لا اسويّ كُل السنة رمضان ! الله لايجبركم على هذه الخُرافة المضحوك بها عليكم !

وإذا تفحصنا وقت ذلك الشعب الذي يقضيه في الاعراس ( اكو اعراس تستمر شهر قمري كامل ) والزيارات التجاملية الكذابه والأوقات التي يقضيها في القهاوي والكازينوهات ( ماكو عمل فيخرج من الصبح الى المقهى ويرجع بعد منتصف الليل ) والجلوس في خلاء لوحده والثرثة الفارغة ، وخاصة عن الاجداد البررة والتاريخ العفن ( كل الشعب صاير سياسي وناقد تاريخي ومدرب كرة القدة وهو جالس في البيت ) يكون الربع الثالث من  وقت وجهد واقتصاد ذلك الشعب طار بِبلاش ! باقي ربع واحد هذا راح إنخليه للحلقة القادمة !

لاء ، ماراح إنخلي شيء واحد للحلقة القادمة ! راح إنْطَيّر كل الطيور في هذا اليوم الجميل !

الربع الرابع والباقي لذلك الشعب يقضيه في التحضير للمناسبات الدينية والاعياد الفلكلورية ! كل الشعب العراقي لا يفعل شيء لمدة شهركامل قبل أي عيد غير التحضير بعجن المعجنات والكليجة وشراء الملابس واخذ ايجازات العيد وسرقة مصروف البيت لتجهيز نفسه لذلك التلقيد الفارغ حتى يقول للبعض ايامك سعيدة وهاي ملابسي الجديدة للعيد ! الله لا يجبركم إي والله ! يعني شنو أيامك سعيدة وهو قبل ربع ساعة راجع من المقابر ( چان يدفن الشهيد ) وماكو گرصة  خُبز بالبيت !

باقي شوية من الوقت والميزانية هذه مُلك الدولة والحكومات ورجال الدين !

يجب على تلك الشعوب أن تدرك وتعلم وتستفيق من هذه الاوهام وتعي تماماً بأن هذه العادات والتقاليد ماهي إلا صناعه حكومية ودينية لتلهية ذلك الشعب فيها والضحك عليه من خلالها ! والدليل على صحة ما طار مننا اليوم هو إن انتاج تلك الشعوب من مُجمل الصناعات العالمية لا تزيد على نسبة واحد بالمائة فقط ! وإن عدد الفقراء والق*ت*لى والشهداء( لازم إنگول الابرار طبعاً ) يفوق كل شعوب المعمورة من شرقها وحتى خَاصرتها التحتاتني ! كُل مقاتلي  الجبهات اليمنية يحاربون وهُم حُفات ( هاي راح اتصير فلسطين ثانية ! وهذا موضوع آخرقد نعود إليه في الرمضان القادم !لازم يكون عندنا مسلسل جديد نفتتح به الشهر الكريم ( بدون المسلسل ماراح يكون كريم علينا )  ـ

نسبة هروب وهجرة الشعوب  العربية والاسلامية ( لازم تذكرهم ! چان خليّت حلقة اليوم نظيفة ! ما أگدر مو بكيفي ) الى العالم الذي ترك العادات والتقاليد الفارغة تفوق نسبة كل الهجرات العالمية !

نتيجة تلك العادات والتقاليد المتبعه هي الآتي : الأمية والتخلف والفقر والجوع والظلم والقهر والتعذيب والحروب والاقتتال والهجرة الى الديار البعيدة ! لازم نترك كل شيء إذاً ! والله فكرة !

وسؤالي لكم : ماذا استفدنا  من كل هذه  التقاليد والعادات  والاعياد والصلوات والرمضانيات خلال القرن الأخير إذاً ! إذا لم تصل الى الجواب  النهائي إسأل رئيس حكومتك وإمامك وشيخك ومطرانك وقسيسك وهُم سوف يخبروك بذلك ! والله فكرة !

نحن قلنا مالدينا وانتم أحرار في التقليد الاعمى !

كُل عيد وأيامكم ( يعني ليش كُل عيد !! ليش مو كُل يوم ! شنو هالسخافة ) !! طارت المعايدة !!

لا يمكن للشعوب المتخلفة بالعادات والتقاليد التقدم دون البدأ من نقطة الصفر !

بدأنا قبل أيام نْتَوتر  على التويتر فلمن يرغب في ذلك هذا هو العنوان : @NissanSamo

نيسان سمو  03/04/2021

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!