بغداد اليوم – ترجمة كشفت مجلة MR Online الاشتراكية الأمريكية، اليوم الأربعاء (16 نيسان 2025)، عن دراسة موسّعة تناولت فيها تصاعد أزمتي البطالة والسكن في العراق، مشيرة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، واقترانه بما وصفته بـ”الفساد والفشل في إدارة الموارد”، أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية في البلاد، وسط توقعات بزيادة حدّة الأزمة خلال الفترة المقبلة. وذكرت المجلة، بحسب الدراسة التي ترجمتها “بغداد اليوم”، أن “درجات الحرارة المرتفعة ساهمت في انخفاض حصة الفرد من المياه من 2000 ملم³ إلى 500 ملم³ فقط، نتيجة تراجع مناسيب نهري دجلة والفرات، إضافة إلى تدهور وسائل الري وتخلف عمليات استصلاح الأراضي الزراعية، ما أدى إلى موجة هجرة غير مسبوقة من الريف إلى المدينة”. وأضافت أن “المدن العراقية الكبرى باتت تعاني من اكتظاظ سكاني شديد، مما ساهم بشكل كبير في تفاقم أزمة السكن وارتفاع معدلات البطالة، نتيجة دخول آلاف من سكان الريف إلى سوق العمل الحضري، ما تسبب بصراع اقتصادي بين الباحثين عن فرص العمل وأصحاب المشاريع الصغيرة”، على حد وصف الدراسة. وتابعت المجلة أن “تراجع مستويات المياه أدى أيضًا إلى ركود مياه دجلة والفرات، ما ساهم في انتشار الأمراض المرتبطة بالمياه الآسنة”، مؤكدة أن “تقريرًا لمنظمة اليونيسيف أشار إلى أن 3 من كل 5 أطفال في العراق لا يحصلون على مياه صالحة للشرب، فيما سجل عام 2018 إصابة نحو 118 ألف مواطن في البصرة بأمراض شديدة نتيجة تلوّث المياه”. وأوضحت الدراسة أن “الظروف البيئية الصعبة أدت إلى تعقيد أزمات البطالة، والسكن، والفقر، والصحة، خصوصًا مع تفاقم أزمة المياه الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة”. كما حمّلت المجلة في دراستها، الطبقة الحاكمة في العراق، مسؤولية ما وصفته بـ”الفشل الإداري والفساد المنهجي”، مشيرة إلى أن “الدولة تمتلك موارد نفطية ومادية هائلة، لكنها محصورة في أيدي قلّة ثرية، فيما تزداد معدلات الفقر وغياب فرص الإسكان والعمل لدى شريحة واسعة من السكان”. يُشار إلى أن البنك الدولي كان قد أصدر تقريرًا عام 2024، اعتبر فيه العراق “من أكثر دول العالم تأثّرًا بتغيّر المناخ وارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت الخمسين مئوية لفترات طويلة من السنة”، محذرًا من تفاقم أزمات الصحة والسكن والبطالة، ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الأوضاع المتدهورة.
يمكنك قراءة الخبر كما ورد من المصدر
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا .
