صناديق التكرار.. انتخابات تعيد ذات الوجوه وتمنع التغيير
وكالات – في ظل واقع سياسي مضطرب، تبدو الانتخابات في العراق وكأنها مجرد وسيلة لإعادة إنتاج نفس الوجوه القديمة، بدلاً من أن تكون بوابة للتغيير. يتوقع الناخبون نتيجة الاقتراع مسبقًا بسبب التكرار المستمر للوجوه والشعارات نفسها، مما يزيد من الشعور بالإحباط واللامبالاة. الباحث في الشأن السياسي علي ناصر أشار إلى أن الانتخابات المقبلة “لن تأتي بشيء جديد”، في الوقت الذي يتقلص فيه تمثيل التيار الصدري، بينما يتزايد العزوف عن المشاركة، ما قد يؤدي إلى نسب أقل من التصويت مقارنة بالانتخابات السابقة.
الناخب العراقي يواجه شعورًا بالعجز، حيث يرى في ورقة الاقتراع مجرد وثيقة استسلام. انسحاب التيار الصدري، وهو أحد أكبر الكتل القاعدية، يقلص من حظوظ التغيير، حيث تتعزز الكتل التقليدية. تتبع السلطة أساليب تحافظ على استقرارها، من خلال تعزيز مفهوم “الاستقرار” كبديل عن التغيير.
القانون الانتخابي الحالي مُصاغ بطريقة تحجب دخول المنافسين الجدد وتقصي المستقلين، مما يضمن إعادة إنتاج نفس الطبقة السياسية. هذا يعني أن البرلمان يُمثل من كتب القوانين، وليس من صوت له. حتى مع انتخاب البرلمان وتشكيل الحكومة، يظل المواطن بعيدًا عن صناعة القرار، في وقت تواجه فيه الديمقراطية العراقية أخطر لحظاتها. التغيير الحقيقي يبدو بعيد المنال، حيث تستمر الأحداث بنفس الإيقاع وضمن نفس السياق السياسي.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا