اخبار منوعة

الجزائر تقاوم تحديات الفقر المائي بمحطات التحلية | تريند – Trends

الجزائر تقاوم تحديات الفقر المائي بمحطات التحلية | :

الجزائر – تطمح الجزائر إلى تنفيذ برنامجها بسرعة بناء محطات جديدة لتحلية المياه، كأحد الحلول الضرورية التي فرضتها التقلبات المناخية بهدف مواجهة تحديات الفقر المائي وتغطية جزء من احتياجات السكان والقطاع الزراعي.

وتركز الحكومة على ضخ المزيد من الاستثمارات في مشاريع تحلية المياه الجديدة بعد أن أصبح نقص الموارد المائية معضلة استراتيجية للبلاد، مما يجعل منطقة شمال إفريقيا واحدة من أكثر المناطق جفافا في العالم.

وقال محمد بوطابة المدير العام لشركة الطاقة الجزائرية لرويترز إن “الجزائر ستنتج 3.7 مليون متر مكعب يوميا من المياه المحلاة بنهاية عام 2024” وهو ما سيغطي 42 بالمئة من احتياجات السكان الذين يقدر عددهم بـ 47 مليون نسمة. .

محمد بوطبة: سيتم ضخ 2.4 مليار دولار إضافية لتنفيذ الخطة

وتهدف الجزائر إلى الوصول إلى 5.6 مليون متر مكعب يوميا من المياه المحلاة بحلول عام 2030.

وأوضح بوتابة لرويترز أن الدولة النفطية شبه القاحلة استثمرت بالفعل 2.1 مليار دولار وتخطط لضخ 2.4 مليار دولار أخرى لتنفيذ خطتها.

وقال بوتابة لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية في أبريل الماضي: “نهدف إلى زيادة العدد الإجمالي لمحطات تحلية المياه بالساحل الشمالي إلى 19 محطة بطاقة إجمالية تبلغ 3.6 مليون متر مكعب يوميا، وسيتم إطلاق سبع محطات أخرى قريبا”.

وسيتم إنشاء المحطات الجديدة خلال الفترة ما بين 2025 و2030 بكل من ولايات (ولايات) تلمسان ومستغانم وتيزي وزو (محطتان) والشلف وجيجل وسكيكدة.

وتمتلك الجزائر حاليا نحو 11 محطة لتحلية مياه البحر، منها عشر محطات تنتج مليوني متر مكعب يوميا، ولا تغطي إلا نسبة ضئيلة من احتياجات السكان البالغ عددهم نحو أربعين مليون نسمة.

وكما هو الحال مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط، تعاني البلاد من عجز مائي نتيجة لتغير المناخ، مما أثر بشكل كبير على الدورات الطبيعية لهطول الأمطار.

وأدى ذلك إلى تراجع كبير في مناسيب المياه بالسدود في عموم البلاد، خاصة في المنطقتين الوسطى والغربية، مع عجز يقدر بنحو 25 بالمئة من احتياطي السدود.

وتشكو مناطق عديدة من البلاد من نقص كبير في المياه الصالحة للشرب نتيجة جفاف السدود التي اعتمدت عليها الجزائر أساسا لتغطية احتياجات السكان خلال فترات احتباس الأمطار وأيضا في العمليات الزراعية.

وتشير الإحصائيات الصادرة عن المؤسسات الدولية إلى أن الجزائريين يستهلكون ما بين 3.6 وحوالي 4 مليارات متر مكعب سنويا، 30 بالمئة منها تأتي من السدود، فيما يأتي الباقي من الآبار ومحطات تحلية مياه البحر.

وأعلنت السلطات العام الماضي عن برنامج لزيادة محطات تحلية المياه، وتنفيذ خمسة مشاريع جديدة على الساحل البحري للبلاد بهدف توفير المزيد من المياه الصالحة للشرب لمواجهة تحديات تغير المناخ وتناقص كميات الأمطار.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمشاريع 3.6 مليون متر مكعب يوميا، وهي جزء من استراتيجية تحقيق الاكتفاء الذاتي من مياه الشرب.

وتستهدف المشاريع الولايات (الأقاليم) الغربية، خاصة وهران ثاني أكبر مدينة في الجزائر من حيث عدد السكان، من خلال اعتماد محطات تحلية مياه البحر، بالإضافة إلى تيبازة وبومرداس وبجاية والطارف.

كما قررت إطلاق برنامج عاجل لتقليص العجز في المياه السطحية من خلال تعزيز قدرات إنتاج المياه الجوفية، وإعادة تأهيل وتوسيع محطات تحلية مياه البحر، وبناء محطات جديدة على المدى القصير لتغطية العجز في مياه الشرب.

وتشير أرقام رسمية إلى أن الجزائر ستصبح الأولى إفريقيا والثانية عربيا بعد السعودية في مجال قدرات إنتاج مياه البحر المحلاة.

ملاحظة: هذا الخبر الجزائر تقاوم تحديات الفقر المائي بمحطات التحلية | تم نشره أولاً على (مصدر الخبر)  ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال.
يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من المصدر.

ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!