مقالات عامة

شرعنة دينية لجهاد النكاح مع القاتل والسفاح

الكاتب: قيصر السناطي
قالت الفضائية العراقية ان الدواعش في الموصل طلبوا من اهالي الموصل تقديم البنات الغير المتزوجات الى جهاد النكاح بعد انتهاء ايام العيد .(انتهى الأقتباس ) من المعلوم في كل الأزمان كان يوجد ممارسة للجنس بطرق غير شرعية اي خارج نطاق الزواج المعروف بين الناس في مختلف بلدان العالم ، وبعد مجيء الديانات السماوية حددت ممارسة الجنس عن طريق الزواج بين رجل وأمرأة (بين ذكر وانثى) وحتى الذين لا يؤمنون بشيء فأن ممارسة الجنس حدد وفقا لثقافة تلك الشعوب ، وكانت ممارسة الجنس خارج الزواج حتى داخل المجتمعات التي تؤمن بالرسالات السماوية موجودا ، ولكن لم يعطى له تشريعا اوحماية قانوية او دينية وحتى الشواذ كانوا موجودون سواء كانوا ذكورا او اناثا ولم يتمتعوا بحماية قانونية او دينية، كما حصل في الفترة الأخيرة في بعض الدول التي تسمح بالزواج المدني والتي سمحت بزواج المثيلين ايضا وقلنا في حينها انها كارثة اخلاقية بحماية قانونية، وهذه القوانين ابتعدت عن كل القيم والأخلاق الأنسانية والسماوية وأبتعدت حتى عن قانون الطبيعة التي تطبقه حتى الحيوانات في نظامها الغريزي ،ولكن في هذه الأيام نسمع عن ممارسة الجنس الجماعي مع المتطوعات ومع المخطوفات بالأكراه في جهاد النكاح في مفهوم الدواعش المستند الى الفتاوى الدينية من قبل المشايخ والدعاة الذين يحللون جهاد النكاح طبقا للكتب الدينية ،مما شجع عدد كبير من الشواذ والمهوسيين جنسيا للأنخراط في التنظيمات الأرهابية الذين يمارسون الجنس في الزواج الجماعي من الق*ت*لة والسفاحين الذين يحاربون في سوريا والعراق ،انه من المخجل والعار على رجال الدين والمراجع الدينية الذين لا يحركون ساكنا ازاء هذا الأنحدار الأخلاقي في العالم العربي الأسلامي ، في الوقت الذي تغتصب النساء في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الأرهابية في سوريا والعراق ،ثم اين شرف الأنسان وكرامته عندما ياتي قاتل قذر ويأخذ البنات الشريفات بالقوة لكي تمارس الجنس مع هؤلاء الأوغاد والكلاب السائبة على مرأى ومسمع الملايين من الشعوب ، انه زمن العجائب والغرائب فالدواعش يجلدون المرأة غير المحجبة ، ثم يأخذون البنات الشريفات بالقوة لكي يمارسوا الجنس الجماعي معهن في ما يسمى بجهاد النكاح ،ان الخسة والتخلف والجهل والغباء وصل ببعض الدعاة الى شرعنة هذه الممارسات القذرة مستندين الى كتب دينية واحاديث في صحيح مسلم والبخاري ،في حين ان المراجع الدينية في الأزهر والمراجع الأخرى صامتة وكأن الأمر لا يعنيها ،لماذا لا تستنكر هذه المراجع الدينية الجرائم والأعمال الخسيسة التي تقوم بها هذه التنظيات الأرهابية ؟؟؟ هل هي مؤيدة ؟ ام هي عاجزة عن تكذيبها ؟ وفي الحاتين هي تتحمل المسؤولية الكبرى في منع او قبول هذه الأفكار التي لا يقبلها عاقل او منطق ؟ ان شرعنة الدعارة حسب مفهوم الدواعش وغيرهم وتحويل المجتمعات الى بيوت للدعارة سوف يؤدي الى تدمير كل القيم الأنسانية والأخلاقية داخل المجتمعات وسوف تؤدي الى ثورة ضد المراجع الدينية وعلى المنابر المحرضة والمؤيدة لهذاالفكر الأجرامي عاجلا او اجلا .. الى لقد نشرنا مقال بهذا المعنى في وقت سابق يمكن للقاريء الكريم الأطلاع عليه من خلال اللنك التالي :

http://alqosh.net/mod.php?mod=articles&modfile=item&itemid=25815

..

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!