اخبار الكنيسة الكلدانية

رسالة خاصة الى الاكليروس والشعب الكلداني

رسالة خاصة الى الاكليروس والشعب الكلداني

تحياتي الخالصة

أتوجه  إليكم بهذه الرسالة الابوية بمسؤولية ورجاء، في هذه الظروف الصعبة والمصيرية، لادعوكم جميعاً الى مراجعة الذات، وتصحيح المواقف والسلوك لخير كنيستنا التي حققت خلال السنوات العشر الماضية بديناميكية  قفزة نوعية، وشعبنا الكلداني الذي عمَق شعوره بالانتماء إلى المسيح والى الامة الكلدانية.

الاكليروس

ولاءُ الاكليروس بكل درجاتهم هو لله، للمسيح، وللكنيسة. هذا ما وعدوا به  يوم رسامتهم. تكريسُهم يعني اخلاء الذات kenosis بشكل مطلق لاتباع المسيح وخدمة الشعب. هذا لا يحصل إلا بالإنصات الى الروح  القدس والوحدة والعمل معا بتواضع وتناغم.

ما حصل  عام 2024 مؤلم جداً ليس لشخص البطريرك فحسب، وإنما للكنيسة الكلدانية. مقاطعة السينودس من دون أسباب موجبة، وسحب التلاميذ من المعهد الكهنوتي، والانعزال عن الرئاسة الكنسية، والاصطفاف مع جهة سياسية مكشوفة مواقفها ضد كنيستنا الكلدانية وضد المسيحيين باستقبالهم والتواصل معهم، كانت أخطاء فادحة، أساءت الى وحدتنا ومصداقيتنا.

هذه المقاطعة، كما ادعى البعض لا تقارن بما حصل عام 2008 حيث طلب عشرة أساقفة بمسؤولية عالية وانا كنت من بينهم، بتأجيل السينودس من اجل إعداد جدول اعمال أفضل ومدروس. وهذا كان رأي المجمع الشرقي في حينه. وتواصلنا نحن الذين بقينا سبعة، مع الرئاسة الكنسية،  ولم نسحب  طلابنا من  المعهدالكهنوتي.

هذا الموقف ينبغي ان يصحَح بشجاعة لخير الكنيسة والخير العام من خلال إعلان الاعتذار رسميا وعودة الجميع الى أحضان البطريركية، كما عادت القوش البارحة واليوم خلال القداس الذي ترأسه سيادة المدبر البطريركي المطران فيليكس الشابي حيث حضره كهنة الأبرشية والرهبان والراهبات والمؤمنين. أوكد لكم  إن تلامذة القوش سيعودون الى المعهد البطريركي في عنكاوا.

أما الكهنة الذين قاطعوا البطريركية إرضاءً لأساقفتهم، أقول لهم عودوا الى امّكم الكنيسة، وليكن ولاؤكم للمسيح وللكنيسة، وليس لمن يقسّم الكنيسة. وأقول لمن يود السفر الى أمريكا من أجل الحصول على الجنسية الامريكية، عليه التنازل عن هذا الطموح، ان هذا الجواز ليس تأشيرة للدخول الى السماء انما تكريسهم المطلق للمسيح وخدمة شعبنا حيث ترسلهم الرئاسة الكنسية. دعوتنا هي ان نضع خدمتنا بالصلاة والطاعة نذرا لكنيستنا وشعبنا، ولنتأهب مثل توما  شفيع كنيستنا للذهاب مع المسيح حتى الموت (يوحنا 11/16).

الى الشعب الكلداني

 كونوا حريصين على هويتكم ولا تسمحوا لأحد أن يجركم الى التقسيم. هذا أمر معيب… لا تقبلوا تسمية غريبة الا بالاتفاق مع الاخرين.

تصرفوا بمسؤولية عالية من أجل وحدة الشعب الكلداني وليس من أجل بعض المحسوبيات والخصومات والمصالح. ولا تقبلوا ان تتحول بالداتنا الكلدانية في سهل نينوى كما تحولت تلكيف وغيرها!

الرابطة الكلدانية تأسست بمبادرة كنسية لهذا العمل الوحدوي والثقافي والاجتماعي ولنشر تراثنا الغني ولغتنا اسوة بالرابطة السريانية والمارونية والارمنية…

في كل بداية يوجد مطبات، لكن الكل عليه ان يعمل من اجل نجاحها بعيدا عن اجندات شخصية وتاثيرات خارجية…  نحن ككنيسة لا نتدخل في عملها ولا نُملي عليها شيئا.

ادعو الشباب الى الانخراط في الرابطة وفي الأحزاب الكلدانية والمدنية من اجل بلدنا وشعبنا.

في النهاية لن يصح الا الصحيح!

بركة الرب تشملكم جميعا

البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو

بغداد 21 حزيران 2025

ملاحظة: هذا الخبر رسالة خاصة الى الاكليروس والشعب الكلداني نشر أولاً على موقع (البطريركية الكلدانية) ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من (مصدر الخبر)

عرضنا لكم أعلاه تفاصيل ومعلومات عن خبر رسالة خاصة الى الاكليروس والشعب الكلداني . نأمل أن نكون قد تمكنا من إمدادك بكل التفاصيل والمعلومات عن هذا الخبر الذي نشر في موقعنا في قسم أخبار مسيحية. ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه أو الاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!