وكالات – رحب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، بالمشاركين في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية قد أطلقت مجموعة من الإصلاحات المالية ومشاريع تنموية داعمة لقطاعات الصحة والتعليم.
في كلمته خلال القمة، التي تُعقد دورتها الخامسة في بغداد، أعرب السوداني عن شكره للجمهورية اللبنانية على رئاستها للقمة السابقة، وللأمانة العامة لجامعة الدول العربية على جهودها المبذولة. وأكد على أهمية هذا الحدث في تعزيز الالتزام الجماعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التكامل العربي، مشيراً إلى أن العمل العربي المشترك هو السبيل الذي يليق بمكانة العرب الحضارية والتاريخية.
ورأى السوداني أن القمة تمثل منصة استراتيجية لتعزيز الشراكات العربية وتنشيط الصناديق والآليات التنموية، وفتح آفاق جديدة أمام المرأة والشباب ورعاية الطفولة. وأكد على ضرورة استئناف زخم القمم التنموية بعد انقطاع دام منذ قمة بيروت 2019، وضرورة تنشيط آليات المتابعة والتنفيذ للقرارات السابقة.
ودعا إلى إنشاء آلية عربية مشتركة لتقييم الأداء التنموي وفق مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشدداً على أهمية الانتقال إلى استثمار اقتصاد المعرفة بما يوفره من فرص للتطور ودعم ريادة الأعمال والابتكارات.
كما أعلن رئيس الوزراء عن إطلاق حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية والمشاريع التنموية والبنية التحتية، مستعرضاً الخطط الحكومية لدعم قطاعات التعليم والرعاية الصحية والتحول الرقمي، بالإضافة إلى تعزيز السياحة. وأشار إلى خطة التنمية الوطنية الخمسية في العراق 2024-2028.
وأضاف السوداني أنه يتم إطلاق مبادرة “عهد الإصلاح الاقتصادي العربي للعقد القادم”، والتي تركز على توفير بيئة استثمارية متكاملة للاستثمار العربي وتحرير التجارة وإنشاء المناطق التجارية الحرة.
وتحدث عن مشروع “طريق التنمية” الاستراتيجي الذي يربط ميناء الفاو الكبير بالخليج ويمر إلى تركيا وصولاً لأوروبا، مشيراً إلى أن هذا المشروع يحوي فرصاً للعراق ومنطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك إنشاء مدن صناعية واستثمارية على مساره.
كما أكد على الانفتاح على الشراكات الاستثمارية، حيث ارتفعت الاستثمارات العربية والأجنبية في العراق إلى حوالي 89 مليار دولار. ووجه الدعوة لجميع الاشقاء للمشاركة في مشروع طريق التنمية والفرص المرتبطة به.
أعلن السوداني أيضاً عن تدشين مجموعة من المبادرات العربية، بما في ذلك مبادرة لتحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات البيئية والتغير المناخي. كما تم الإعلان عن إنشاء مرصد إقليمي لمواجهة الكوارث وتعزيز الاستجابة لأمن الإسكان.
وتطرق إلى مقترحات لتأسيس مراكز جديدة لمكافحة الار*ها*ب والمخ*د*رات والج#ريم*ة المنظمة في بغداد، مشدداً على أهمية وجود مجلس وزراء التجارة العرب لتنسيق الأبحاث في ملف التجارة العربية.
اختتم السوداني بالحديث عن إنشاء “صندوق التضامن العربي لإعمار غ*ز*ة ولبنان”، مؤكداً على أهمية التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة. وأوضح أن هذه القمة تمثل نقطة تحول في مسار التنمية العربية، مع الأمل في تحويل القرارات إلى خطوات ملموسة تفيد الشعوب وتساهم في مستقبل الأجيال القادمة.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
