دراسة: الرياضة تقلل مخاطر إصابة الرجال بالتصلب الجانبي الضموري

ظل البحث عن علاج للتصلب الجانبي الضموري بعيد المنال منذ فترة طويلة، لكن الباحثين ربما تمكنوا من تحديد طريقة لتقليل خطر الإصابة بهذا المرض على المدى الطويل لدى الرجال.

أفادت دراسة علمية نشرتها مجلة “نيورولوجي” أن الرجال الذين يحافظون على لياقتهم البدنية ويحصلون على مستويات معتدلة من التمارين الرياضية ربما يقللون من فرص الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري في وقت لاحق من الحياة.

توصلت الدراسة إلى وجود رابط مباشر بين النشاط البدني وخطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري لدى الرجال، ولكن ليس لدى النساء.

التصلب الجانبي الضموري هو مرض عصبي تنكسي نادر ومتقدم يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي.

يفقد الأشخاص المصابون بمرض التصلب الجانبي الضموري القدرة على البدء والتحكم في حركة العضلات، مما يؤدي غالبًا إلى الشلل الكامل والوفاة مع متوسط ​​عمر يتراوح بين 2 إلى 5 سنوات بعد التشخيص.

وشملت الدراسة 373696 شخصًا في النرويج بمتوسط ​​عمر 41 عامًا، خلال فترة متابعة متوسطة بلغت 27 عامًا.

ومن بين إجمالي المشاركين، كان هناك 504 أشخاص مصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري، وكان 59% منهم من الذكور.

ووجد الباحثون أن من بين 41898 من الذكور المشاركين الذين مارسوا أعلى مستوى من النشاط البدني (أكثر من 4 ساعات أسبوعيا من التمارين القوية)، أصيب 63 منهم بالتصلب الجانبي الضموري.

ووجدوا أيضًا أنه من بين 76,769 مشاركًا ذكرًا يتمتعون بمستوى متوسط ​​من النشاط البدني (4 ساعات من التمارين المعتدلة)، أصيب 131 منهم بالتصلب الجانبي الضموري، بينما من بين 29,468 مشاركًا ذكرًا لديهم أدنى مستوى من النشاط البدني، عانى 68 منهم من التصلب الجانبي الضموري. التصلب.

التصلب الجانبي الضموري.. العوامل المسببة

وبعد الأخذ في الاعتبار عوامل الخطر الأخرى للإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري، مثل التدخين ومؤشر كتلة الجسم، وجد الباحثون أن المجموعة الأكثر نشاطًا لديها خطر أقل بنسبة 41% من المجموعة الأقل نشاطًا، في حين أن أولئك الذين لديهم مستويات معتدلة من النشاط لديهم خطر أقل بنسبة 29%. .

ولاحظ الباحثون أن الرجال الذين لديهم أقل 4 فئات من معدل ضربات القلب أثناء الراحة، وهو معيار للياقة البدنية الجيدة، كان لديهم خطر أقل بنسبة 32٪ للإصابة بالتصلب الجانبي الضموري، مقارنة بالرجال ذوي المعدلات الأعلى.

وتظهر نتائج الباحثين أيضًا أن ممارسة النشاط البدني واللياقة البدنية بمستويات معتدلة إلى عالية بالنسبة للرجال لا تزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري فحسب، بل قد تكون وقائية ضد المرض.

هناك حاجة لدراسات مستقبلية حول العلاقة بين التصلب الجانبي الضموري وممارسة الرياضة للنظر في الفروق بين الجنسين ومستويات النشاط البدني الأعلى أو المهني للرياضيين.