خلافات حادة بين دمشق وقسد.. الأكراد يتمسكون بنظام حكم “لا مركزي”
اذا رغم الزخم الكبير الذي سيطر على سير المفاوضات يبدو ان الاتفاق مازال مسيطرا على العلاقه بين دمشق وقسد فلقاء الطرفين الذي حدث امس في العاصمه السوريه ساده نقاشات حاده وخلافات جوهريه تقول مصادر الحدث الحكومه السوريه تمسكت بحسب المصادر بالمركزيه وطالبت بنقل كل المؤسسات والهيئات والقوات العسكريه الى سلطتها وان حكومه دمشق لا ترى في الاداره الذاتيه كمؤسسات سوريه وجزء من سوريا في حين اعترض وفد الاداره الذاتيه على مطالب دمشق بالمركزيه معتبرا ان هذه الخطوه تتجاهل اراده شعوب شمال وشرق سوريا ولا تعكسوا روح التوافق الذي تم التوصل اليه في اتفاق العاشر من اذار بحسب تعبيرهم كما ان دمشق تقول قسد تمضي في خطوات احاديه مثل تشكيل الحكومه وعقد المؤتمر الوطني وتاسيس مجلس الشعب دون اشراكها متسائلين عن ماهيه سوريا التي تسعى حكومه دمشق الى بنائها مؤكدين رؤيتهم لسوريا التي تتسع للجميع وفقا لطبيعتهم وهويتهم في حين كانت موقف راعي المفاوضات واشنطن مغيرا لموقف قسد حيث اكد مبعوثها الى سوريا توماس براك امس انه يجب على قسد ان تدرك سريعا ان سوريا دوله واحده وان طريق المفاوضات يؤدي الى دمشق يعد الاكراد في سوريا من اكبر الجماعات القوميه ياتون في المرتبه الثانيه من حيث العدد بعد العرب ويشكلون جزءا اساسيا من المشهد السياسي والاجتماعي السوري ومنذ سقوط نظام بشار الاسد تسعى حكومه الرئيس السوري احمد الشرع لبسط سيطرتها على كامل الاراضي السوريه ما اعاد الملف الكردي بقوه الى الواجهه بوصفه احد ابرز التحديات التي كان عليها التعامل معها رئيس حركه مملكه الاصلاح الكرديه في سوريا امجد عثمان قال في تصريحات للحدث الاكراد كانوا ياملون بنظام سياسي متنوع يشمل كل اطياف المجتمع السوري ويشمل مشاركه ابناء منطقه شرق الفرات مؤكدا ان حصول الكرد في سوريا على حق تقرير المصير لن يدفعهم للانفصال عن سوريا معتبرا ان الكردا لا يمكنهم الانفصال عن سوريا الاداره الذاتيه للاكراد تمسكت في عده مناسبات بمفهوم الحكم اللامركزي سواء كانت فيدراليه او كونفدراليه معتبره ان هذا الطرح يعد من القضايا الاساسيه للتفاوض مع دمشق ولا يمكن التنازل عنها خشيه من التهميش والاقصاء الذي كانوا يعانون منه في زمن النظام السابق محللون اعتبروا ان اللامركزيه هي الطريق الانسب لتحقيق العداله للاكراد وضمان حقوقهم مضيفين ان اللامركزيه لا تعني الانفصال بل مطالبتهم باداره مناطقهم بانفسهم ضمن اطار دوله سوريه محترام خصوصيتهم الثقافيه واللغويه والسياسيه كما يصر الكرد في سوريا على الاحتفاظ بقواتهم العسكريه وعدم انضوائها تحت الجيش السوري