ما هو “التليف العضلي” الذي يسبب آلام الجسم؟ طبيب يوضح الأسباب
وكالات –
يعتبر الألم العضلي الليفي من الحالات الصحية التي تؤثر على نوعية الحياة، حيث يعاني المصابون منه من ألم مزمن في عدة مناطق من الجسم. هذا المقال يستعرض بعض المعلومات المهمة حول هذا المرض، أسبابه، وأفضل طرق التعامل معه.
أعراض الألم العضلي الليفي
يمكن أن يظهر الألم العضلي الليفي بأعراض متنوعة، منها الشعور بألم مستمر وإرهاق شديد. ويكون هذا الألم غالبًا مصحوبًا باضطرابات في النوم، صعوبة في التركيز، والشعور بالتوتر والاكتئاب. لذا، يمكن أن تساهم هذه الأعراض في التأثير سلبًا على النشاطات اليومية والمزاج العام.
أسباب الألم العضلي الليفي
الأسباب الدقيقة وراء الألم العضلي الليفي غير معروفة تمامًا، لكن تشير الدراسات إلى أن هناك عوامل متعددة تلعب دورًا في تطور هذه الحالة. ومن بين هذه الأسباب وجود استعداد وراثي، إذ أظهرت الأبحاث أن الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي مع هذا المرض يكونون أكثر عرضة للإصابة به. كما تشير الأبحاث إلى أن التعرض المستمر للتوتر يمكن أن يكون له تأثير كبير، حيث يعتبر التوتر المزمن محفزًا رئيسيًا للإصابة بالألم العضلي الليفي.
طرق علاج الألم العضلي الليفي
حسب ما أوضحته الدكتورة سماح عبد الرحمن البكري، هناك ثلاثة محاور رئيسية لعلاج الألم العضلي الليفي:
-
تعلم كيفية التعامل مع التوتر: يعتبر التوتر من العوامل الرئيسية التي تساهم في تفاقم الأعراض. لذا، من الضروري أن يتعلم المريض كيف يدير ضغط الحياة اليومية، باستخدام تقنيات مثل التأمل واليوغا.
-
ممارسة التمارين الرياضية: تعتبر ممارسة التمارين الرياضية وسيلة فعالة في زيادة إفراز الجسم للمسكنات الطبيعية، مما يساعد في تقليل الألم. ينصح بممارسة أنشطة بدنية معتدلة مثل المشي والسباحه، حيث أنها تدعم القدرة على التحمل وتحسن من الصحة النفسية.
- العلاجات التي تتم تحت إشراف طبي: ينبغي على المريض استشارة طبيب مختص لتنظيم خطة علاجية مناسبة تشمل الأدوية والعلاج الطبيعي. يمكن أن تشمل العلاجات المسكنات أو الأدوية التي تُستخدم لعلاج الاكتئاب والتوتر.
في خلاصة الأمر، الألم العضلي الليفي هو حالة معقدة تتطلب منهجاً متكاملاً للعلاج. من المهم أن يفهم المصاب حالته وأن يلجأ إلى استراتيجيات فعالة تمكنه من تحسين جودة حياته والتخفيف من الأعراض المصاحبة.