الحوار الهاديء

توضيح لأبناء شعبنا العراقي عموماً والكلداني خصوصاً

الكاتب: ناصر عجمايا

توضيح لأبناء شعبنا العراقي عموماً والكلداني خصوصاً
أملي وكلي أمل أن تزول الغيوم والزوابع والدمار الشامل الممارس بالضد من الشعب العراقي عموماً وشعبنا الأصيل خصوصاً ، ليتعافى عموم العراقيين مما عانوه سابقاً وما هم عليه الآن ، من دماء جارية ودموع سائلة لا تنقطع ، وهي كنهر أحمر قاني جديد (ثالث) جاري ألى جانب النهرين الخالدين دجلة والفرات وروافدهما المتعددة ، حتى أصبح العراقيون مشروع دائم للق*ت*ل والفناء والدمار المتواصل ، وعليه نطالب  وندعو بأستمرار لمعافاة هذا الشعب المظلوم لعقود من الزمن الغابر القاتل ليعم عليهم  الخير والصحة والسلامة والأستقرار الدائم لحياة جديدة ومستقبل أفضل متقدم ومتطور.

سايكولوجية الأنسان وتفاعله الموضوعي:

كما قلناها وأكدناها ونؤكدها بأستمرار (لا حياة من دون نقد.. ولا حياة من دون أختلاف الآراء ..ولا حياة في ظل الأنفراد بالرأي الواحد مهما كان نوعه وشكله ومصدره) ، كوننا مؤمنين بالرأي والرأي الآخر بأحترام متبادل ، (الأختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية) ، في غياب النقد تظهر العظمة وحب الذات والأنفراد التدريجي للقائد ، حتى يتحول الى مستبد دكتاتوري فاشي بأمتياز وهو ما حصل فعلاً ومرّ به الشعب العراقي وصولاً الى حروب طائشة وكوارث متعددة بقبورها العامرة ومن ثم المدمرة من قبل د*اع*ش وماعش على حد سواء.

وعليه من جانبنا نتقبل ونرحب بالنقد مهما كان نوعه وشكله ومقدار قساوته علينا شخصياً كما يفهمه قسم من الشعب ، من دون أن نشخصهم وهم أحرار بآرائهم التي يفترض منّا أحترامها كون العقول الأنسانية تختلف بين أنسان وآخر ،  بحكم سايكولوجية الأنسان أولاً ، (الجينات الوراثية) والظروف الموضوعية التي رادفت وترادف الأنسان ثانياً ، ومن خلال هاتين المعادلتين تنشأ القيمة الأنسانية للأنسان الحالي وأنسان المستقبل عبر الأجيال ، مع الأستفادة القصوى لأفرازات التاريخ القديم والحديث بدروسه السلبية قبل الأيجابية.
كما يعلم جميع قرائنا ومتتبعي كتاباتنا منذ وقتاً ليس بالقصير ، نحن مع الأنسان أولاً وأخيراً أستناداً الى المباديء الأولية والأساسية التي تعلمناها وأطلعنا عليها ، عبر سيرتنا الذاتية بظروفها الموضوعية  دون أن نمس أي أنسان كان من يكون ، بما فيه لمن أساء الينا وحاول النيل منّا بكل السبل والطرق المتاحة ، عفينا عنه وسامحناه ووقفنا الى جانبه في محنه ولنا مواقف ثابتة تاريخياً ، مارسناها حباً بالأنسان وأمكانية تغيير مساره وأصلاحه نحو الأفضل ، ومع حريته الكاملة في العيش الرغيد بضمان دائم أجتماعياً وصحياً وتعليمياً ، وبالضد من الأستغلال القائم من قبل الأنسان نفسه لأخيه الأنسان.

الأعتذار قوة وليس العكس:

نعلن من هذا الموقع لمن يحمل الفتن ويروج الضغائن والملاطفات المخادعة ومسح الأكتاف بدون مبرر وبعدم فهم النقد واستيعابه وممكن تحويره والبناء عليه سلباً ، وفق المفاهيم الشخصية والضغائن المسبقة والتخيلات المريضة والكره الأنساني والخلافات الشخصية للمتربصين بالضد من الكاتب الناقد ، ولربما من الغيرة وعدم القدرة على النقد الموجه ولا نقول النقد البناء ، لأننا نؤمن بالنقد فقط وهو واحد لا يتجزأ ولا يمكننا تجزأته .. وعليه نقولها بملأ الفم ، بأن غبطة البطرك ساكو وبقية الأكليروس هم جميعا ، محض أحترامنا وتقديرنا المتزائد وهذا بالتأكيد نهجنا الثابت والمبدأيي مارسناه سابقاً ونمارسه حالياً وسوف نمارسه مستقبلاً ، لذا.. نقدر مسؤولياته الروحية وظروفه العسيرة التي يمر بها تكميلاً لمهام أسلافه الذين سبقوه ، زرناه وباركناه بعد أشهر من أستلامه لمهامه ومسؤولياته الثقيلة جداً ، في هذه المرحلة العصيبة الدامية والمعقدة والحرجة والمحرجة في عراق التدخلات الدولية والأقليمية وفي غياب قرار أبنائه الوطنيين الغيارى ، وفي غياب دولة المواطنة العراقية والنظام والقانوني والأمني المطلوبين بعد فقدان مؤسساتها ما بعد 2003 ، ومن هذا المنطلق كانت لنا كلمتنا المعبرة من وجهة نظرتنا الخاصة في حرصنا الشديد ليس على سيادة البطرك ساكو فحسب ، بل وعلى عموم الشعب العراقي بكافة تلوناتهم البهيجة والزاهية الذين نعتبرهم زهور في مزهرية واحدة هي العراق الواحد الموحد ، بعيداً عن النهج الطائفي الذي أثبت فشله عبر عقود مضت قبل التغيير وبعده ، فلابد من تغيير المسار للأنسان العراقي نحو بناء دولة مؤسسات مدنية ديمقراطية لا دينية طائفية ولا قومية عنصرية ، لخلق واقع جديد وبديل هو معافاة الأنسان العراقي وسلامته المطلوبة على أرضه التاريخية في الأستقرار الدائم.

 ووفق هذا التفكير الذي نؤمن به وبسلامته ، قدمنا ونقدم النقد المطلوب والواجب على كل أنسان شريف ونزيه القيام به خدمة لعموم البشر ، قد نصيب هنا و نخفق هناك ، كونها حالة طبيعية للأنسان السوي،  فلسنى أنبياء ولم نصل المثالية في ممارساتنا الحياتية كبشر على الأرض لكي لا نخطأ ، فالمسيح الحي هو وحده المثالي الذي لا يخطأ ، وأذا فُهم نقدنا لغبطته من قبل بنات وأبناء شعبنا المنكوب مستنداً على عاطفته الدينية فهذه ليست مشكلة الكاتب الناقد ، بالتأكيد نحن لا نقصد المس به وبأي أنسان كان على وجه الأرض مطلقاً .. فكيف برجل ديني روحاني يا ترى؟؟، والكل هم سواسية دون أن نفرق بينهم مطلقاً ، وليس لدينا تدخل في مشاكلهم الخاصة التي تحدث هنا وهناك كما وأمورهم الدينية الروحانية الخاصة بهم ، آملين أستيعاب المفاهيم النقدية المطلوبة ، وكل شخص يقرأ المقال وفق تفكيره وأجتهاده هو ، وهذا ما حدث فعلاً من خلال مقالتنا المتواضعة بين مؤيد وناقد لها وفق الرابط أدناه ، وهذا أمر طبيعي يحدث مع أي كاتب كان:

 http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,828256.0.html

ومع كل هذا وذاك مسبقاً أعتذرنا لسيادته المؤقرة من خلال عنوان المقالة نفسها (عذراً غبطة مار ساكو ، الطائفية لا تخدم شعبنا بجميع مسمياته!) لذا فأن جنابه العزيز وقسم من القراء الكرام لربما قد أستوعبوا المساس بشخصه ومنزلته الروحية لا سامح الله ، فأنا شخصياً أكرر أعتذاري له ولجميع القراء والمتتبعين لمقالاتنا التي نراها موضوعية ومطلوبة من وجهة نظرنا الخاصة، منطلقين من مبدأ الأعتذار فضيلة وقوة للمعتذر.
وما يؤسفنا حقاً بأن الوعي الوطني والأنساني قد تراجع كثيراً بفعل الظروف الذاتية والموضوعية القاهرة التي أصابت شعبنا الأصيل خاصة والعراقي عامة ، بموجب التسلط الهمجي المقيت والفاشية المتواصلة الحاكمة لعقود من الزمن قبل الأحتلال وبعده ولحد الآن ، حيث كانت لها مردوداتها السلبية على مسيرته من جميع النواحي الحياتية ، بسبب الحروب الطائشة المفتعلة المتعددة لعقود من الزمن الدامي الغابر ، بالأضافة الى الحصار الأقتصادي المدمر ل13 عاماً ، ناهيك عن الوضع المرادف للشعب في أنهيار الدولة العراقية بمؤسساتها المتكاملة ما بعد الأحتلال المدمر للعراق ، ناهيك الى ممارسة الطائفية اللعينة التي دمرت البشر والحجر معاً ، ولا زالت آثارها المأساوية الدامية تفعل فعها المؤثر على الأنسان العراقي عامة وشعبنا الأصيل خاصة.

المسيرة القاهرة المدانة واحدة:

وليس غريباً علينا من خلال الوضوح التام لهذه المسيرة المعقدة والعسيرة للغاية ، بأعتراف القوى الطائفية والعنصرية القومية الحاكمة نفسها ، بما فيها السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية التي ثبت فشلها الدائم بأعتراف قادة تلك السلطات أنفسهم ، من خلال فسادها الدائم الناخر والمستمر ل 14 عاماً خلت ، وشعبنا العراقي بجميع مكوناته القومية والأثنية ، عانى ويعاني الويلات التي لا تعد ولا تحصى ، أنها كارثة أنسانية حقيقية يعاني منها الشعب العراقي عموماً وشعبنا الأصيل خصوصاً ، حتى بات قسم من الشعب ذوات الوعي الضعيف يترحم على النظام الفاشي الأرعن ، مقارنة بالأمن النسبي الذي رادف الشعب العراقي قبل الأحتلال ، وهذه نظرة قاصرة لا تمت بصلة لأوجه المقارنة بين الدمار السابق واللاحق بل هي مكملة لتلك المسيرة السافلة ، كونهما دمار وعن*ف وسطو ونهب وسلب أموال العراقيين سابقاً ولاحقاً على حد سواء ، لأن السارق والناهب والمتلسط والفاشي والقاتل هو واحد ، أن كان الفاعل واحد أو مجموعة فكلاهما واحد لا فرق بين الأثنين في الفعل المدان أبداً ، والأخيرة كملت المخطط الطائفي المرسوم لها بفعل الدكتاتور الأرعن (عبدالله المؤمن)قبل التغيير وما بعده ولحد الآن ، فهم المساهمين الأولين في دمار وخراب العراق قبل التغيير وبعده ، منفذين مقولة الفاشي (أسلم العراق تراب) والواقع أمامكم يتكلم الحقائق الدامغة على أرض الواقع.

حكمتنا:(السارق والناهب والمفتري والمخادع والمنافق هو واحد ، أن كان فرداً أو مجموعةً فالمحصلة واحدة هي الخراب والدمار للأنسان والأرض معاً).

الرابط أدناه يوضح التفاصيل الكاملة في المسيرة السياسية للعراق منذ قيام الدولة العراقية ولحد الآن..

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=543150

 

منصور عجمايا

2912017

 

..

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!