تقرير: الناخبون المسلمون ببريطانيا يسعون إلى انتخاب مرشحين يهتمون بقضية غ*ز*ة

وأشار إلى أن جيرانه المسلمين لديهم مخاوف جدية وكانوا غير راضين بنفس القدر عن كلا الحزبين الرئيسيين، بما في ذلك المحافظين.

وقال المواطن البريطاني محمد سالم: “لم يرفع أي حزب صوته بشأن غ*ز*ة، وهي قضية مهمة للغاية بالنسبة لي لأن الناس يموتون هناك، وسأعبر عن قلقي بالتصويت لمرشح مستقل”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ حوالي ستة أشهر، أطلق المسلمون منظمة جديدة تسمى “صوت المسلمين” أو “صوت المسلمين” لتشكيل جبهة ناخبين مسلمين تطالب السياسيين بمعالجة اهتمامات المسلمين والاهتمام بها. إن مثل هذه المنظمة المبنية على أساس المعتقدات الدينية هي أمر غير مسبوق في بريطانيا العظمى، بعيداً عن أيرلندا الشمالية.

وقال المتحدث باسم المنظمة أبو بكر ناناباوا: “إن كلا من حزب العمل وحزب المحافظين يتعاملان مع أصوات المسلمين على أنها أصوات مضمونة ولا يهتمان بتمثيلهم أو بآرائهم”.

وأعلنت المنظمة على موقعها على الإنترنت: “تمثل هذه الانتخابات تغييرا للمسلمين – لن نستمر في اللامبالاة السياسية… ولن نتسامح بعد الآن مع معاملتنا كأصوات مضمونة… لدينا القوة، قوة موحدة مكونة من أربعة”. “الملايين يتحركون في وئام.”

وتساءلت الصحيفة عما إذا كان بوسع المسلمين أن يحدثوا فرقا، قائلة إنه بسبب عدم الرضا عن رد فعل حزب العمل الفاتر على العملية العسكرية الإ*سر*ائي*لية في غ*ز*ة، قرر إعجاز وسالم التصويت لصالح أزهر شوهان، وهو مرشح مستقل يخوض الانتخابات تحت شعار “أوقفوا الحرب”. “إبادة جماعية” حدثت في غ*ز*ة”.. ويقول شوهان، الذي تدعمه منظمة “صوت المسلمين”: “إن هذه الفكرة أيقظت ضمير المسلمين”.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسلمين يشكلون أكثر من ربع الناخبين المسجلين في سلاو، وهي بلدة في يوركشاير، وإذا تمكن تشوهان من تحفيز المجتمع، فقد يتسبب في اضطرابات في فبراير، حسبما قال الزعيم إن زعيم حزب العمال البريطاني جورج جالواي فاز بانتخابات الرئاسة. وقد تم إجراء انتخابات فرعية في روتشديل من خلال جذب الناخبين المسلمين الذين دعموا علنًا برنامجًا مؤيدًا للفلسطينيين وألهموا العديد من المرشحين المؤيدين لوقف إطلاق النار لخوض الانتخابات العامة.

ويعيش المسلمون البريطانيون، الذين يشكلون 6% من السكان، بشكل رئيسي في المناطق الحضرية وكانوا تاريخياً أكثر ميلاً للتصويت لصالح حزب العمال. ومع ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجري في فبراير الماضي أن دعم المسلمين لحزب العمل انخفض بنسبة 26% منذ ذلك الحين، وقال زعيم الحزب كير ستارمر: “لقد قال إن لإس*رائي*ل الحق في قطع إمدادات الغذاء والمياه عن غ*ز*ة”. وفشلت بعد ذلك في دعم الدعوات لوقف إطلاق النار غير المشروط”.

ومن المتوقع على نطاق واسع أيضا أن يتكبد حزب المحافظين هزيمة ساحقة في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في الرابع من يوليو المقبل. ومع ذلك، فإن حجم أغلبية حزب العمال يمكن أن يعتمد على ما إذا كان المرشحون المستقلون يتلقون دعم الصوت الإسلامي – نصفهم فقط مسلمون بالفعل – ويمكنهم استخدام الأحداث في الشرق الأوسط في يوم الانتخابات لصالحهم.

وقد حددت منظمة الصوت الإسلامي العشرات من الدوائر الانتخابية حيث يشكل المسلمون نسبة عالية بما يكفي من الناخبين للتأثير على النتيجة.
وفي نيوكاسل الوسطى والغربية ــ حيث يشكل المسلمون نحو 12% من إجمالي الناخبين ــ دعمت المنظمة إيفون ريدلي، الصحفية والمذيعة التي اعتنقت الإسلام في عام 2003.

أثارت منظمة صوت المسلمين وجهودها لتنظيم المسلمين في قوة سياسية موحدة جدلا كبيرا.

وفي سلاو، اتهم النائب الحالي وزعيم حزب العمال تانمانجيت سينغ ديسي السيد تشوهان بـ “محاولة تسميم المدينة” و”تقسيم مجتمعنا المتنوع من خلال استيراد السياسات السامة المتمثلة في إقناع الناس بالتصويت على أساس دينهم”.

وذهب الشعبوي اليميني نايجل فاراج إلى أبعد من ذلك واتهم المسلمين بالانخراط في السياسة الطائفية وعدم مشاركة القيم البريطانية.

ويعتقد البعض أن جذور هذا النقد تكمن في حالة طوارئ تاريخية. ويقول أنس التكريتي، مستشار منظمة صوت المسلمين: “في كل مرة يحاول المجتمع المسلم أن ينظم نفسه تبقى الأمور على ما هي عليه.. وفجأة أصبح الأمر مؤامرة ومحاولة للاستيلاء على السلطة”. “

من جانبه، قال فيصل حنيف، الباحث في مركز الرصد الإعلامي الذي يدرس صورة المسلمين في وسائل الإعلام البريطانية، إن موضوعات الطائفية وعدم الولاء لبريطانيا تظهر في كثير من المناقشات حول الناخبين المسلمين.

وأضاف: “إن اتخاذ المسلمين قرارًا بشأن ما يهتمون به ولمن يريدون التصويت له يعتبر بمثابة تهديد”.