وكالات – في إطار التنافس السياسي المتزايد، تتجه قوى شيعية بارزة نحو تفكيك التحالفات التقليدية مع المكونات السنية والكردية، سعياً إلى عدم تكوّن جبهات موحدة في الاستحقاق الانتخابي القادم. تُعتبر هذه الخطوات جزءًا من استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل موازين القوى داخل البرلمان، حيث تسعى تلك القوى إلى تقليل فرص الكتل المنافسة في تحقيق تفاهمات جماعية.
وبحسب ما أفاد به الباحث في الشأن السياسي الكردي نوزاد لطيف، فإن من مصلحة القوى الشيعية أن تبقى المكونات السنية والكردية غير موحدة في قائمة انتخابية، مشيرًا إلى أن تشرذم قوائم الإطار التنسيقي قد يدفع باتجاه عدم رغبة العامة في ظهور كتلة سنية أو شيعية بمقاعد أكبر من خلال أي تحالفات. وبالتالي، سيعمل هؤلاء على تفتيت القوائم الكردية، خصوصًا في المناطق المتنازع عليها.
وتعكس هذه التطورات وعيًا مبكرًا بطبيعة الصراع الانتخابي القادم، والذي يعد أكثر من مجرد منافسة على الفوز بالأصوات؛ بل يتضمن أيضًا جهودًا لإعادة هندسة التحالفات السياسية داخل العراق. هذا الأمر يهدف إلى إعادة رسم المشهد النيابي وتقليص تأثير الأوزان التقليدية في العملية السياسية، مما ينذر بتحولات جذرية قد تطرأ على العلاقة بين القوى السياسية المختلفة في العراق.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
