تحديد موعد الانتخابات: خطوة أساسية لاستعادة الاستقرار السياسي
وكالات –
حدد مجلس الوزراء يوم 11 تشرين الثاني 2025 كموعد لإجراء الانتخابات التشريعية المقبلة، وهو قرار يُعتبر محورياً في مسار العملية السياسية في العراق. يأتي هذا القرار بعد فترة طويلة من التأجيلات، ويشكل نقطة تحول في تعزيز الاستقرار السياسي في البلاد التي تواجه تحديات كبيرة على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والسياسية. هذه الانتخابات لا تُعتبر مجرد استحقاق ديمقراطي، بل تعد أيضاً فرصة لإعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة، وهي ضرورية لضمان استقرار النظام السياسي في فترة حرجة من تاريخ العراق المعاصر.
تحديد موعد الانتخابات في هذا الوقت يحمل دلالات سياسية واقتصادية مهمة. فبعد سنوات من التوترات السياسية والاحتجاجات الشعبية نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، يُعتبر قرار إجراء الانتخابات خطوة نحو استعادة الثقة في العملية السياسية. المواطنون الذين عبروا عن مخاوفهم من تكرار التأجيلات يتطلعون أن تكون هذه الانتخابات فرصة حقيقية لتحسين الأوضاع والابتعاد عن حالة الجمود السياسي التي سيطرت على السنوات الماضية.
أحد الأهداف الرئيسية من تحديد هذا الموعد هو تعزيز الاستقرار السياسي، إذ تتيح الانتخابات فرصة لتشكيل حكومة منتخبة ديمقراطياً قادرة على اتخاذ قرارات استراتيجية في مجالات الأمن والاقتصاد والتنمية الاجتماعية. سيكون للحكومة الجديدة الفرصة لتطبيق الإصلاحات الاقتصادية الضرورية لمواجهة التحديات، مثل البطالة وتدهور الخدمات الأساسية. علاوة على ذلك، فإن إجراء الانتخابات في موعدها يساعد في إنهاء حالة الشلل السياسي التي يعاني منها البرلمان، ويتيح للبلاد تجاوز الانقسامات الحادة بين القوى السياسية.
تتحمل الحكومة العراقية مسؤولية تكثيف جهودها لتأمين مراكز الاقتراع في المناطق المختلفة لضمان نزاهة العملية الانتخابية وسلامة الناخبين. بالإضافة إلى ذلك، تزداد أهمية التحضير اللوجستي السليم للعملية الانتخابية، حيث يجب تحديث سجلات الناخبين وتجهيز مراكز الاقتراع وتوفير الأجواء التي تضمن إجراء الانتخابات بشكل منظم.
من خلال إجراء الانتخابات التشريعية في الموعد المحدد في 11 تشرين الثاني 2025، تكون الحكومة العراقية قد أقدمت على خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار السياسي وإعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة في وقت حرج تمر به البلاد. تمثل الانتخابات الفرصة الأمثل للخروج من حالة الانقسام والجمود السياسي نحو مرحلة جديدة من الإصلاح والتنمية.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا