” تامرا ” السريانية تحتضن ابنائها في كرنفال ادبي

عشتارتيفي كوم/

كتابة : نمرود قاشا

( تامرا أو تأمرا ) هي ديالى الحالية ( بعقوبة ) ، كانت تسمى في العهدين العباسي والعثماني ( طريق خرسان ونهر ديالى ) وهو النهر الاساسي في المحافظة ، الذي كان يعرف سابقا باسم سرياني ( تأمرا ) وقد برزت ديالى للوجود بعد ثورة 1920 .

ذكر ياقوت الحموي ( في معجم البلدان )  ان للنهروان اسمين احدهما فارسي والاخر سرياني ،الفارسي اسمه حوروان والسرياني تامر ، وربما تعني التمر، ورد في قاموس ” المعاني الجامع ”  التَّامِرُ : ذو التمر وذلك لحلاوة المنطقة وطيبتها، ولهجة اهل سهل نينوى السريانية يسمون التمر ( تمرا أو تمري ) .

وعودة على المهرجان فأقول : برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني وبدعم من وزارة الثقافة والسياحة والآثار والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق وبالتعاون مع محافظة ديالى وجامعة ديالى، وبمشاركة عراقية وعربية.

سينطلق مهرجان تامرّا الشعري الرابع دورة الشاعر الراحل (خالد الداحي)، يوم الخميس الموافق ٢٣ أيار ٢٠٢٤م الساعة الخامسة عصراً على قاعة الملتقى الأكاديمي في كلية الهندسة/ بعقوبة.

وسيشارك في هذا الكرنفال الأدبي اتحاد الادباء والكتاب السريان الى جانب أدباء العراق والعرب، عضو الهيئة الادارية للاتحاد لؤي عزيز عزبو والشاعر والناقد جبو بهنام بابا والذي يشارك بقصيدة سريانية وبترجمة الى العربية.

شيء عن بعقوبة .

تسمية بعقوبة جائت من تسمية آرامية وتعني «بيت يعقوب». واستخدمت المدينة بمثابة مخيم للآشوريين اللاجئين الذين فروا من الإبادة الجماعية الآشورية، حوالي 50 ألف لاجيء.

مدينة عراقية تقع شمال شرق بغداد، مركز محافظة ديالى. ويمر خلالها جدول (نهر صغير) يسمى سارية خريسان، وهو أحد فروع نهر ديالى، شيء عن مدينة البرتقال بعقوبة، من أهم مدنها  بعقوبة، المقدادية، الخالص، خانقين، بلدروز، كفري، المدائن.

تشتهر باسم مدينة البرتقال لكثرة بساتين البرتقال حولها كما تنتشر فيها زراعة أنواع أخرى من الحمضيات بالإضافة لزراعة النخيل والعنب. وهذه المدينة أنجبت العديد من الرجال العظام .

وشي عن ايقونة المهرجان ( خالد الداحي ) .

خالد الداحي فنان وشاعر وتدريسي وخطاط  ، مواليد الخالص 1943  ويعتبر من أبرز شعراء العراق، توفي في ٦/كانون الأول/٢٠٢٣ في مدينته ديالى، وبهذا تكون الثقافة العراقية والشعر العربي قد فقدت أحد فرسانها الكبار.