بلينكن يؤكد أن بلاده انخرطت مع مصر وقطر بجهود حثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غ*ز*ة

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده تبذل جهودا مكثفة مع مصر وقطر لدفع مقترح الرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غ*ز*ة. وجاءت تصريحات بلينكن خلال جلسة نقاش حول السياسة الخارجية لإدارة بايدن في مؤسسة بروكينجز في واشنطن، حيث أضاف وزير الخارجية الأميركي أنه “يجب أن تكون هناك خطة واضحة وقابلة للتحقق لإدارة شؤون قطاع غ*ز*ة في اليوم التالي للحرب”.
3 احتمالات

وتابع بلينكن قائلا: “إذا لم تكن هناك خطة لحكم غ*ز*ة، فهناك ثلاثة احتمالات: إما عودة ح*ما*س، أو احتلال إس*رائي*لي، أو انتشار الفوضى، ونحن لن نقبل بذلك”، مؤكدا أن “بلاده انخرطت مع مصر وقطر في جهود مكثفة لوقف وقف إطلاق النار في غ*ز*ة”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإ*سر*ائي*لي بنيامين نتنياهو إن “إس*رائي*ل تقترب من نهاية مرحلة القضاء على القدرات العسكرية لح*ما*س، وستواصل تدمير بقايا القوات المسلحة لح*ما*س”.

وأوضح نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، الأحد، أن إس*رائي*ل ملتزمة بتحقيق كل أهداف الحرب، وأنها لا تزال متمسكة بمقترحها للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، وهو ما رحب به الرئيس الأميركي.

واتهم نتنياهو حركة ح*ما*س بأنها هي التي تمنع إتمام الصفقة، على حد تعبيره.
لا شيء جديد

وفي وقت سابق، قال القيادي في حركة ح*ما*س أسامة حمدان، إنه لا يوجد أي تطور حقيقي في مفاوضات وقف العدوان على قطاع غ*ز*ة المستمر للشهر التاسع على التوالي، مشيرا إلى أن ما يتداوله مسؤولون في الإدارة الأميركية يهدف فقط إلى الضغط على ح*ما*س، وأن هذه التصريحات لا تحتوي على أي جديد.

وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي من بيروت اليوم السبت، أن ح*ما*س تلقت مؤخرا مقترحا جديدا من الولايات المتحدة، لكنه لم يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار أو انسحاب قوات الاحتلال من القطاع.

وتقود قطر ومصر والولايات المتحدة وساطة لإنهاء الحرب الإ*سر*ائي*لية على غ*ز*ة، ونجحت في تثبيت هدنة مؤقتة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، أسفرت عن صفقة تبادل أسرى بين تل أبيب وح*ما*س، وإدخال كميات ضئيلة من المساعدات إلى القطاع المحاصر منذ 18 عاما.

ولم تسفر جهود مماثلة من جانب الدول الثلاث حتى الآن عن هدنة أخرى، رغم الاجتماعات المتكررة بين باريس والقاهرة والدوحة.
وفي السادس من مايو/أيار، وافقت الفصائل ا*لفلس*طينية على مقترح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى اقترحته مصر وقطر، لكن إس*رائي*ل رفضته على أساس أنه “لا يلبي شروطها”.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تشن إس*رائي*ل حرباً مدمرة على غ*ز*ة بدعم أميركي مطلق، ما أدى إلى مق*ت*ل وجرح نحو 125 ألف فلسطيني، الأمر الذي وضع تل أبيب في عزلة دولية وأدى إلى محاكمتها أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إس*رائي*ل حربها على الرغم من صدور قرارين عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعوان إلى وقف فوري لهذه الحرب، وأوامر من محكمة العدل الدولية بإنهاء غزو رفح، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع أعمال “الإبادة الجماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غ*ز*ة.

قد تكون أيضا مهتما ب:

بلينكن يدعو إلى تجنب المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط

بلينكن يجري اتصالات مع نظرائه في الصين وتركيا والمملكة العربية السعودية وسط مخاوف من هجوم إيراني محتمل