بعد عام من الصراع في السودان: 13 ألف قتيل و 10 ملايين نازح و 120 مليار دولار خسائر اقتصادية

بعد مرور عام على اندلاع الحرب الأهلية في السودان بين القوات العسكرية وقوات الدعم السريع، تظهر الإحصائيات نتائج صادمة فيما يتعلق بحجم الخسائر الفادحة على المستويين البشري والمادي.

وتشير التقديرات إلى أن عدد الق*ت*لى تجاوز 13 ألف شخص، في حين وصل عدد النازحين إلى أكثر من 10 ملايين، ورافق ذلك دمار هائل في البنية التحتية وانهيار كامل في القطاع الصحي.

كما تشير المعلومات الواردة إلى تدمير نحو مائة مستشفى سواء حكومية أو خاصة في العاصمة الخرطوم، وتحويل بعضها إلى قواعد عسكرية وثكنات للجنود.

11 مليار دولار خسائر القطاع الصحي

وفيما يتعلق بالتقديرات المالية، فإن حجم الدمار والتخريب في القطاع الصحي يصل إلى ما يقارب 11 مليار دولار، وهو ما يعكس الحاجة الملحة لجهود إعادة الإعمار والتأهيل.

وأعلن وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم عن جهود محلية ودعم دولي لإعادة تشغيل المستشفيات المتضررة، وأطلقت الحكومة صندوق إعادة الإعمار والتأهيل مع التركيز على المستشفيات في ولاية الخرطوم كخطوة أولى.

كوليرا

من ناحية أخرى، ترددت أنباء عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك، حيث بلغ عدد الإصابات بالكوليرا نحو 10800 حالة في 12 ولاية، ونحو 7500 حالة إصابة بحمى الضنك في 11 ولاية.

وأشارت التقارير الرسمية إلى أن أكثر من 200 شخص لقوا حتفهم بسبب أمراض مرتبطة بالكوليرا بعد بدء الصراع في السودان.

تدمير المرافق التاريخية والحيوية

ومنذ اندلاع القتال منتصف أبريل من العام الماضي 2023، تعرضت أكثر من 300 منشأة تاريخية وحيوية في الخرطوم ومدني ودارفور وكردفان للدمار الكامل أو الجزئي، مما أدى إلى فقدان مئات الآلاف من سكان الخرطوم طاقتهم للعيش في منازلهم بسبب الدمار الكبير الذي لحق بهم.

وبالنظر إلى البنية التحتية، يبدو الوضع مروعاً، خاصة في وسط العاصمة الخرطوم، حيث تعرض مطار الخرطوم الدولي لأضرار جسيمة، شملت المدارج الرئيسية، وصالات الركاب، وغيرها من المرافق الحيوية، ويتطلب إصلاحها وقتاً طويلاً. خاصة في ظل استمرار الحرب الحالية.

خسائر اقتصادية 120 مليار دولار

وتكبد القطاع الخاص السوداني بمختلف قطاعاته خسائر فادحة، حيث فقد معظم رجال الأعمال كل أو معظم أموالهم ومدخراتهم في العاصمة القومية والمناطق المتضررة من العمليات القتالية. وتقدر الخسائر الاقتصادية للبلاد نتيجة الصراع بنحو 120 مليار دولار.

وتتواصل منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق مختلفة من السودان، حيث يسعى كل طرف للسيطرة على مقار حيوية، بما في ذلك القصر الجمهوري، مقر القيادة العامة للقوات المسلحة. القوات، وقيادة قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى عدد من المطارات العسكرية والمدنية.