كل ركن في المدينه يكاد ينطق حكايا الحرب التي انهكت الخرطوم وابنائها بلا اخر شوارع تسكنها اشباح ومبان تتهاوى ومرافق خدميه او ما تبقى منها مدمره وهو حال ابناء العاصمه السودانيه قصصهم تدمي القلب منهم ساره التي فرت الى مصر وعادت لتجد بلدها منكوبه هذه المدرسه اليونانيه وهذا مبنى الاتحاد الاوروبي حيث كنت اعمل هذا الشارع كان مزدحما للغايه دائما من الغريب رؤيته خلييا الان عوده ساره الى بيت العائله تلك غصه اخرى هذه قاعه الطعام التي كنا نستقبل فيها الضيوف كل حياتي كانت هنا عمان واكثر مر على اندلاع حرب طح حنه بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وشهران تقريبا على استعاده الجيش السيطره على العاصمه جديده غير مرتزقه جرت العديد من الاشتباكات هنا حيث اقام المرتزقه معسكرا لهم لكننا استرجعنا منهم كل ما نهبوه ضحايا بعشرات الالاف وملايين المشردين على مستوى البلاد من بقي في الخرطوم شاغله الاول البقاء على قيد الحياه بلا كهرباء وبمياه غير نظيفه وبمرافق البلاد الحيويه وقد اخرجتها البنادق من الخدمه كما هو حال القصر الرئاسي ومطار العاصمه وايضا مؤسسات البلاد الصحيه حاليا ما مستشفى حاليا مدمره كلها والله بتاثر شديد والله نقول الحمد لله بس لكن ان شاء الله ترجع ان شاء الله ان شاء الله ترجع ان شاء الله ترجع بلا نهايه هذه الحرب بالنسبه الى البعض ولاخرين لابد لها يوما ما من اخر اذ تغيب شمس لتشرق الا الله
