برلمان كردستان: من تفاعل شعبي إلى حالة غياب سريري
وكالات – يشهد دور برلمان إقليم كردستان تراجعًا ملحوظًا، حيث وصفه الأكاديمي الكردي حكيم عبد الكريم بأنه “ضعيف وثانوي” منذ تأسيسه. وأشار إلى أن البرلمان لم يكن يومًا صاحب القرار الحقيقي، بل كان أداة بيد الأحزاب الحاكمة وقادتها، معربًا عن أسفه لكون البرلمان لم يمتلك السلطة الفعلية، بل اقتصر دوره على تنفيذ قرارات اتخذت مسبقًا.
في بداية دوراته الأولى، كانت للبرلمان بعض الصلاحيات في التشريع والمراقبة، كما كان له وجود في صياغة القوانين ومتابعة الأداء الحكومي. لكن، ابتداءً من الدورة الرابعة، تلاشى دور البرلمان بشكل كبير، ووصف بأنه أشبه بجسد بلا روح، حيث انتقلت صلاحياته إلى رئيس الإقليم ورئيس الحكومة بالتنسيق مع القوى الحاكمة.
هذا التراجع في دور البرلمان يثير تساؤلات جدية حول مستقبل المؤسسات الديمقراطية في الإقليم، ومدى تمثيلها لإرادة المواطنين وحرصها على مبدأ الفصل بين السلطات.
عبر العقود الثلاثة الماضية، مر البرلمان بمراحل متباينة من القوة والضعف، متأثرًا بتوازنات القوى السياسية وخصوصًا هيمنة الحزبين الرئيسيين: الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني. بينما شهدت الدورات الأولى نوعًا من الحضور البرلماني الفعّال، فإن سلطته قد تراجعت تدريجيًا، خاصة في السنوات الأخيرة، مع اتهامات مستمرة بتهميشه وتحويله إلى مؤسسة شكلية بلا صلاحيات حقيقية.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا