وكالات – كشف الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي، ياسين عزيز، عن الأسباب التي أدت إلى إخفاق بناء الدولة في العراق على مدار السنوات الماضية. وأشار عزيز إلى أن المشكلة تعود إلى آلية بناء الدولة العراقية الجديدة بعد سقوط النظام السابق، حيث تم اتخاذ قرار بالتحول من دولة مركزية إلى دولة ديمقراطية تهدف إلى توفير حياة كريمة لجميع مكونات الشعب العراقي دون تمييز.
وأوضح عزيز أن التحول من النظام المركزي الشمولي إلى نظام برلماني تعددي لم يتحقق بشكل فعّال، مما أدى إلى تطبيق مبدأ المحاصصة الإثنية والقومية، الأمر الذي ساهم في تقسيم البلاد وتراجع الشعور بالمواطنة.
وأشار إلى أن بناء دولة قوية يتطلب إعادة الثقة بين الحاكم والشعب وبين مكونات العملية السياسية، حيث يجب أن تشعر جميع المكونات أن هذا الوطن للجميع، وأن أي عملية سياسية لا تعتمد على العدالة والمساواة ستفشل في تقديم صورة إيجابية للداخل والخارج.
وشدد على ضرورة التوجه نحو دولة المواطنة الحقيقية، حيث يتساوى الجميع في الواجبات والحقوق دون تمييز. وحذر من أن استمرار الوضع الحالي والمشاكل المتزايدة بين المكونات قد يؤديان إلى تفتيت الدولة. وأكد أنه لن تكون هناك تغيرات حقيقية في الاستحقاقات الانتخابية ما لم يكن لدى الفاعلين السياسيين استعداد حقيقي لتغيير العقلية في الحكم والالتزام بمبدأ أن الوطن للجميع.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
