وكالات – اعتبر الباحث في الشؤون السياسية، علي نجدية، زيارة رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، إلى محافظة الأنبار، خطوة تعكس أبعاداً وطنية واضحة وتعبر عن توجه سياسي شامل يتجاوز الانقسام الطائفي والمذهبي.
وخلال استضافته في برنامج “كلام حر”، أعرب نجدية عن سعادته بزيارة السيد الحكيم، مشيراً إلى أنه يمثل دائماً الخط المعتدل ويلعب دوراً مهماً في حل النزاعات وتقريب وجهات النظر. ولفت إلى أن الزيارة تحمل طابعاً اجتماعياً-سياسياً، ولا ترتبط بالانتخابات، خاصة أن تيار الحكمة ليس لديه مرشحين في الأنبار.
وأضاف أن الاستقبال الكبير الذي قوبل به السيد الحكيم يعكس مكانته الرمزية وعلاقته بالمرجعية وتاريخه السياسي المتميز. وأوضح أن خطابه لقي قبولاً واسعاً في الشارع الأنبار، لما يحمله من رسائل لتعزيز الوحدة الوطنية بعيداً عن التصعيد والتوتر.
وتحدث نجدية عن استمرار بعض القوى السياسية في الحذر من توسع القوى السنية إلى الجنوب، والعكس، مستدركاً أن زيارة السيد الحكيم ساهمت في كسر هذه الحواجز وأعادت التأكيد على أن الأنبار، كونها محافظة محورية، تشهد حالياً جهود إعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب والدمار.
وعبر عن أمله في أن تشهد الانتخابات المقبلة ظهور قوائم تتجاوز الطائفية، مشيراً إلى أن السيد الحكيم زار أبعد نقاط الأنبار وشارك الأهالي في مضائفهم، مما يدل على رغبته الحقيقية في تعزيز اللحمة الوطنية.
كما أشار إلى أن الخطاب الطائفي لم يعد يجد صدى في الشارع العراقي، مضيفاً أن محاولات إحيائه ستفشل. وشدد على أهمية تعزيز علاقات القوى السياسية من خلال وثائق تفاهم تقلل من حدة التنافس وتمنع التصعيد قبيل الانتخابات.
فيما يخص الانتخابات، أكد نجدية أن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي حسم ترشحه عن بغداد، مشيراً إلى أنه يشكل تحدياً كبيراً، وتوقع أن يحقق نتائج جيدة. كما أرجح أن يخوض تيار تقدم الانتخابات في الأنبار عبر أربع قوائم، معتبراً أن الوزن التصويتي سيحدد شكل التحالفات لاحقاً.
واختتم بالحديث عن أن تيار الحكمة يعد الأقرب سياسياً إلى تقدم في الانتخابات القادمة، بينما تبقى بقية القوى على مسافات متفاوتة من حيث البرامج والتوجهات.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
