الكاتب: مشرف المنتدى الديني
اليوم هو تذكار مار يعقوب (اسقف نصيبين) (309-338)
بقلم المطران / حبيب النوفلي
أعداد الشماس المهندس أدور هرمز
في مدينة نصيبين التي تعتبر من أشهر مدن الشرق بالقديسين والملافنة والعلماء، ولد أشهر أحد عظماء القديسين في الجيل الرابع وهو مار يعقوب الملقب بالنصيبيني.
مدينة نصيبين كانت تدعى مدينة الحدود، أي كانت تقع هلى حدود المملكتين الرومانية والفارسية.
ومن ألقاب هذه المدينة: ترس المدن المحصنة، ورئيسة ما بين النهرين، ورئيسة المغرب، وأم العلوم، ومدينة المعارف وأم الملافنة.
فيها فتحت أول مدرسة في الشرق أسسها مار يعقوب بمعاونة تلميذه مار افرام. أما مار يعقوب فصار أسقفاً على نصيبين سنة 309. شيد فيها كنيسة فاخرة قبر فيها عند موته. حضر المجمع النيقاوي مع مار افرام سنة 325.
تآليفه هي بالأكثر عن الصلاة والفضائل الإلهية والأدبية وحياة السيد المسيح والتاريخ. ومن الجدير بالذكر إن لمار يعقوب الفضل الأول في افتتاح وإنشاء مدرسة نصيبين التاريخية الشهيرة التي طار صيتها وبرز فيها أشهر علماء ومؤلفي الطوائف الآرامية عامةً والطقس الكلداني خاصة. فكان نبراس الفضيلة والعلم يشع منها مدفقاً أنواره على آفاق الكون بأسره مدة أجيال عديدة ومن البارزين فيها كالقديس افرام ونرساي الملفان وابراهام ابن أخيه. ومار آبا وبولس الفارسي وبرصوما وهوشاع الثاني واليشاع بر قوزباي ويوحنان دبيت ربان وغيرهم.
لقد أتى ذكر القديس يعقوب عند كافة الطوائف الشرقية. وعند الكلدان بقي في الجمعة الأولى من سابوع الصيف.
المراجع:
بدي الكلداني، افرام، لمحة عن أشهر مؤلفي الطقس الكلداني ومنظميه، بيروت، 1962، ص2.
