الحوار الهاديء

(المكون المسيحي) وصراع التسمية في الواجهة مرة اخرى

الكاتب . قيصر السناطي

مر وقت طويل وشعبنا لا زال يبحث عن تسمية ترضي جميع الأطراف ولكن دون جدوى،وظلت هذه المعضلة دون حل ، وعجز الجميع على الأتفاق على تسمية يمكن ان تكون شاملة لكي تعبر عن شعبنا بكل تسمياته ،وقد اقترحنا قبل سنوات ان تشكل لجان مختصة من جميع المكونات في التأريخ وممثلين عن الكنائس المعنية ، لأجراء دراسة شاملة ومعمقة لكي نخرج بتسمية تمثل كل المكونات ، وتكون هذه التسمية ملزمة للجميع ، ولكن مرت سنوات دون نتيجة،وأصبح الجميع يجتهد ويتعصب احيانا عبر المواقع وفي الأعلام ،وأصبح شركاؤنا في الوطن وفي الحكومة المركزية وفي حكومة الأقليم ،يحتارون في التسمية ايضا.

لذلك ونظرا للأحداث المتسارعة في الوطن والعالم ،كان يجب علينا ان نسرع ايضا لكي نواكب الأحداث بسبب التهجير القسري لشعبنا من بيوته ومدنه بسبب دخول د*اع*ش الى العراق ،فكان الرد هو تأسيس الرابطة الكلدانية لكي تكون وسيلة للتواصل الأجتماعي والثقافي لأبناء الكلدان الذين تشتتوا في مختلف العالم بعد ان فشلت احزابنا وممثلينا في الحكومة المركزية وفي الأقليم عن الدفاع عن حقوقنا بسبب الضروف المفروضة والصعبة والمعروفة للجميع،ولا ندري لماذا تشن الحملات على الرابطة بين الحين وأخر وعلى

الكنيسة،على الرغم انها لا تزاحم احد سواء كانوا احزاب او منظمات او مكونات اخري والرابطة والكنيسة تدعوان دائما على الأنفتاح على اخوتنا وشركاؤنا في الوطن من اجل توحيد الجهود والخطاب لكي يعبر عن جميع المكونات لكي تعم الفائدة على للجميع،ولكن من الملاحظ هناك البعض من ابناء شعبنا همهم الوحيد وشغلهم الشاغل هو الأعتراض على كل شيء دون تقديم البديل ، بل لمجرد الأعتراض لغايات لا نعرفها ،واصبحت الكنيسة الكلدانية والرابطة الكلدانية محل انتقاد وافتراءات يومية من قبل هؤلاء الذين يتحدثون كثيرا ولكن لا يفعلون شيئا، نقول لهؤلاء مثيري القلاقل ان الوقت ليس وقت المهاترات بل وقت البحث والتعاون مع الكنيسة والرابطة الكلدانية وتوحيد الخطاب من اجل الحفاظ على ما تبقى من وجودنا السكاني والجغرافي في الوطن والمطالبة بحقوقنا ولو بالحد الأدنى ،لأن البكاء على الأطلال مستقبلا لن ينفع احدا ،وأن الأنتقاد من اجل الأنتقاد سوف لا يحل المشاكل بل يزيد الهوة والتشرذم بين الأخوة وعندها تكون الخسارة كبيرة للجميع فهل نستفيد من احداث التأريخ ؟ هذا ما سوف يكشفه لنا المستقبل القريب .

والله من وراء القصد…

والتالي هو رد الرابطة الكلدانية

الرابطة الكلدانیة ترد على بیان تجمع التنظیمات

“السیاسیة حول التسمیة

لكل شخص الحق الكامل في احترام اسمه، لأنه ھو وحده

یعرفه، ولا یمكن لكائن من كان أن یفرض علیھ اسما معینا.

.الاسم المركب غیر مقبول ولا یمثلنا نحن الكلدان ابدأ

، نعتز به كما یعتز الأخرون باسمھم. لماذا

نحن اسمنا “الكلدان”

للأرمن والأشوریین الحق في إعلاء اسمھم القومي والمطالبة

بحقوقھم ولا یحق للكلدان ذلك ؟ لماذا الكنیسة الأرمنیة

والاشوریة تدعم بشدة مطالب شعبھا القومیة ولا احد

ینتقدھما، اما اذا مارست الكنیسة الكلدانیة ھذا الحق فیھب

المنتفعون والمتعصبون لانتقادھا! على أیة حال لا تھمنا ھذه

المواقف، فنحن سائرون الى الأمام في ترسیخ اسمنا

وحضورنا وحقوقنا في كل اماكن تواجد شعبنا الكلداني شاء

من شاء وأبى من أبى.

اما دعوتنا الى اعتماد تسمیة “المكون المسیحي” فینبع من

حرصنا على وحدتنا لأننا مسیحیون ولا تتعارض ھذه التسمیة

مع خصوصیتنا القومیة.

لا نفھم لماذا تنتقد كنیستنا الكلدانیة التي قامت بجھد جبار لتقدیم

المعونة للمھجرین من دون استثناء واستقبالھم في قرانا

وكنائسنا ودافعت عنھم لدى السلطات المحلیة والمحافل

الدولیة؟ یقینا ان التاریخ سوف یسجلھ لھا.

الكنیسة الكلدانیة سعت للوحدة ولم تتجاوب معھا الكنائس

الأخرى.. كنیستنا الكلدانیة ببطریركھا واساقفتھا واكلیروسھا

وشعبھا تبقى قامة كنسیة رسولیة وإنجیلیة بالرغم من

الانتقادات غیر المسؤولة.اننا نجدد دعوتنا للكلدان في العالم الى

عدم الاھتمام بھذه الأصوات، بل على العكس أنھا تحفزھم

للانضمام الى الرابطة لترسیخ اسمنا وحقوقنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!