المحاصصة تعود والفشل يتجدد.. مجالس المحافظات مسرح لصراعات مستمرة
وكالات – عاد الحديث حول فشل مجالس المحافظات بعد استعادة العمل بها، حيث تعتبر هذه المجالس منبراً للصراعات السياسية المستمرة. وقد تساءل الباحث في الشأن السياسي أحمد الخضر عن جدوى وجود هذه المجالس في الوقت الذي تعطل فيه عمل أغلبها، رغم أن الأمور تسير بانسيابية دونها.
وأشار الخضر إلى أنه بالرغم من النفقات الكبيرة المخصصة لمجالس المحافظات، فإن عملها يفتقر إلى هوية واضحة. وبعض المجالس تحولت إلى ساحة للصراعات السياسية التي تؤثر سلباً على أدائها. ولفت إلى أن تجربة ما بعد تشرين، عندما تم حل تلك المجالس، كانت أكثر استقراراً في إدارة المحافظات، حيث منحت السلطات التنفيذية مساحة أوسع للعمل.
عودة هذه المجالس جاءت مع آلية توزيع المناصب بناءً على المحاصصة وليس الكفاءة، مما يمثل مشكلة حقيقية تؤدي إلى تولي مسؤولين فاشلين لمناصبهم. تأسست مجالس المحافظات في العراق بعد عام 2003 لتحقيق اللامركزية الإدارية ورقابة الأداء المحلي، إلا أن التعديلات القانونية في عام 2019، بعد احتجاجات تشرين، أدت إلى تجميد عملها، وهو ما لاقى ترحيباً شعبيًا.
الجدل حول دور هذه المجالس يتجدد بعد الانتخابات الأخيرة، خصوصاً أن المحافظات استمرت بالعمل دون الحاجة لها لسنوات، مما يثير التساؤلات حول ضرورتها الفعلية في النظام الإداري الحالي.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا