“الكتل السياسية لا تغيّر مواقفها”.. التركمان متمسكون بمبدأ “المداورة” لحل أزمة تشكيل حكومة كركوك

شفق نيوز/ أكد رئيس الكتلة التركمانية النيابية ارشد الصالحي، الاثنين، التمسك بمقترح “التدوير” لحل أزمة تشكيل إدارة كركوك، وسط حوارات مستمرة بين الكتل السياسية، متسائلاً عن رؤية الكتل تجاه حل المشكلة.

وقال الصالحي في بيان تلقته وكالة شفق نيوز، إنه “في ظل الحوارات الجارية بين الكتل السياسية في محافظة كركوك فإننا في الجبهة التركمانية العراقية نؤكد وحدة موقفنا الثابت”، داعيا جميع الكتل السياسية إلى “إثبات عدد أعضائها ورؤيتها الحقيقية في تشكيل مجلس وإدارة محافظة كركوك”.

وقال الصالحي، إن “أعضاء مجلس محافظة كركوك من الجبهة التركمانية العراقية لم يغيروا موقفهم منذ اليوم الأول، لكننا نشكك في رؤية الآخرين”، مضيفا “نحن ملتزمون بمقترحنا لتشكيل حكومة كركوك”. الإدارة التي تقوم على مبدأ التناوب بين الجنسيات الثلاث على تولي أعلى المناصب في المحافظة”.

وشدد الصالحي على أن “هذا المقترح يمثل الخيار الأمثل لتحقيق التعاون المشترك والتمثيل العادل لجميع مكونات محافظة كركوك”، موضحاً بالقول: “نأمل أن تتفق جميع الكتل السياسية على مقترح الجبهة التركمانية العراقية، وأن يكون هذا سيساهم في تعزيز العلاقات وعدم تعكير صفو السلام في كركوك”. .

منذ أكثر من ثمانية أشهر، فشلت الكتل الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك في الاتفاق على مقترح مشترك لتشكيل الحكومة المحلية، مع إصرار كل منها على تولي منصب المحافظ.

ورغم دخول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على خط أزمة كركوك واجتماعه نحو ثلاث مرات مع مكونات كركوك، إلا أن الكتل الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك فشلت في الاتفاق على مقترح مشترك لتشكيل المجلس المحلي قبل أكثر من خمسة أشهر. الحكومة في ظل إصرار الجميع. بشأن تولي منصب المحافظ، والحديث عن تداول المنصب بين الكتل الكردية والعربية والتركمانية، وهو الخيار الذي لا يزال في طيات أوراق الحوار بانتظار تحديد موعد ثالث مجهول لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. بعد إجازة عيد الأضحى.

وتعتبر محافظة كركوك من أكثر محافظات العراق تعقيدا سواء على مستوى الحكومة الاتحادية أو المحلية، بسبب تضمينها في المادة 140 من الدستور العراقي، والتي فشلت جميع الحكومات السابقة في إيجاد حل لها.

يرى الأكراد أن كركوك كردية، بينما يرى التركمان أن كركوك ذات هوية تركمانية ويطالبون بإبقائها ضمن الدولة الفيدرالية للحفاظ على هويتها التعددية، ويرى العرب أن كركوك عراقية بغض النظر عن تنوعها القومي والديني والمذهبي.