الغياب الحاضر… تأثير الصدر على المشهد الانتخابي رغم غيابه
وكالات – مع إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عن إغلاق باب تسجيل الأحزاب والتحالفات، أصبح واضحًا غياب التيار الصدري رسميًا عن الانتخابات المقبلة. لكن هذا الغياب، الذي بدا كإجراء إداري، أُعتبر سياسيًا جزءًا من رؤية أكبر تعيد تشكيل تموضع التيار الوطني الشيعي بزعامة مقتدى الصدر. وقد اعتبر الناشط السياسي مجاشع التميمي أن إغلاق باب التسجيل يشير إلى عدم مشاركة التيار الصدري كتنظيم حزبي في الانتخابات، مشيرًا إلى أن ذلك لا يعني انسحابًا نهائيًا، بل هو تعبير عن احتجاج من الصدر على بيئة سياسية غير صالحة للإصلاح.
رغم أن غياب التيار عن السجلات الرسمية يعيق مشاركته، إلا أن لديه كتلة شعبية كبيرة وتأثير في الشارع، ويستمر في تمتعه بنفوذ شعبي وإعلامي قوي. ويشير التميمي إلى أن الصدر سيعود في حال حدوث تهديدات للأمن القومي أو تغييرات في المعادلة السياسية.
على الجانب الآخر، تعيش قوى الإطار التنسيقي حالة من الحذر رغم غياب التيار، حيث كان الصدر يمثل عنصرًا مؤثرًا في الساحة. ورغم تقديرات تشير إلى عزم الناخبين على عدم المشاركة في الانتخابات، يُنظر غياب الصدر كفرصة لتقييم الوضع الشيعي، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى انتخابات تفتقر للتوازن.
التيار قد يكون غائبًا عن الورق، لكنه لا يزال حاضرًا في معادلات التأثير، ويبدو أن الصدر قادر على إعادة خلط الأوراق في أي وقت، حيث تصبح تأثيراته أكبر من وجوده الرسمي.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا