العراق يقترح تشكيل لجنة عربية إسلامية لمتابعة خفض التصعيد
وكالات –
بغداد – ميل
دعا وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم السبت، إلى إنهاء العدوان على إيران وغ*ز*ة، مقترحًا تشكيل لجنة عربية-إسلامية لمتابعة خفض التصعيد. وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية أن فؤاد حسين ألقى كلمة العراق في الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي عُقدت في إسطنبول يوم السبت 21 حزيران 2025، حيث تناولت التصعيد الخطير في الشرق الأوسط، خاصة العدوان الإ*سر*ائي*لي على قطاع غ*ز*ة وإيران.
وأكد حسين في بداية كلمته أن انعقاد الاجتماع يأتي في ظل تصعيد غير مسبوق بسبب الاعتداءات الإ*سر*ائي*لية، مما يتطلب اتخاذ قرارات وإجراءات فعالة لوقف العدوان وتجنب أزمة إقليمية قد تؤثر على العالم بأسره. وشدد على أن الكيان الإ*سر*ائي*لي يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لوقف ما وصفه بحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غ*ز*ة، ومطالبًا مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار ملزم لوقف العدوان فورًا والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
وجدد الوزي قرار العراق الثابت والداعم للقضية ا*لفلس*طينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وعبر حسين عن قلق العراق العميق إزاء الانتهاكات الإ*سر*ائي*لية المستمرة لأجواء دول المنطقة، محذرًا من عواقب غير متوقعة، وموضحًا أن استهداف القيادات الدينية أو المنشآت النووية قد يؤدي إلى فوضى شاملة تهدد الاستقرار.
وأشار حسين إلى أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية قد يتسبب بكارثة بيئية وصحية تمتد آثارها لدول الجوار، داعيًا إلى تنفيذ مقررات مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعام 1995 بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
كما عبّر عن رفض العراق القاطع لاستخدام أجوائه في تصفية الحسابات الإقليمية، مشددًا على الأضرار الاقتصادية الجسيمة الناجمة عن إغلاق جزء كبير من مجاله الجوي، وداعيًا الدول المجاورة إلى فهم الأبعاد الإنسانية لهذا الوضع وتيسير عودة المواطنين العالقين.
وكشف الوزير عن مقترح رسمي عراقي تم طرحه خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي عُقد يوم الجمعة في إسطنبول، حيث دعا العراق إلى تشكيل لجنة عربية-إسلامية تتواصل مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية وإيران لبحث سبل خفض التصعيد ودرء المخاطر، مشجعًا الدول الإسلامية على دعم هذا المقترح.
وأكد أن العراق، بصفته رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، سيواصل تعزيز الحوار والتفاوض، خصوصًا بين إيران والولايات المتحدة، إيمانًا منه بأن الحوار هو السبيل الوحيد لوقف التصعيد وحماية الأرواح وتجنب الحرب الشاملة.
وفي ختام كلمته، دعا وزير الخارجية إلى تفعيل التعاون الإسلامي في المجالات الاقتصادية والتجارية والبيئية، مشيرًا إلى مبادرات عراقية قائمة مثل مشاريع الربط الكهربائي مع دول الخليج والأردن وتركيا، وحاثًا على التعاون لمواجهة التحديات المناخية ونقص الموارد المائية والتصحر.
وأضاف أن “العراق يتطلع حكومةً وشعبًا لاستضافة الدورة المقبلة لاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في بغداد”.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا