مقالات سياسية

العراق بلد في مهب الريح

الكاتب: زائر
أتفق العرب، في واحدة من فلتات الدهر، على عدم تصدير النفط للغرب، بسبب دعمهم، للص*ها*ينة أبان حرب عام ١٩٧٣، وكانت النتيجة، أن لجئت معظم الدول الغربية، لركوب الأحصنة والدراجات، بدﻻً من السيارات، لعدم توافر النفط، فعادوا الى الوراء عقود من الزمن، فهل من معتبر.
أن مشروع القانون، الذي طرحه الكونگرس الأمريكي، في التعامل مع مكونات الشعب، ككيانات منفصلة، لاينم اﻻ عن الأزدواجية، التي تتمتع بها السياسة الأمريكية، في التعامل مع البلدان وحكوماتها، والتي لم تكن وليدة اللحظة.
جميعنا يتذكر التصريح الشهير، لوزيرة الخارجية الامريكية السابقة، هيلاري كلنتون، ( تدخل قوات درع الجزيرة في البحرين مشروع، وندين بشدة، قمع قوات الأسد، للمتظاهرين في سوريا ) والمشهد المصري، مشابه لما نمر به من صراع، ولم نلاحظ ان الولايات المتحدة الأمريكية تعاملت مع الأقباط أو المسلمين بمعزل عن الحكومة المصرية بل تعاملت مع الحكومة كممثل للجميع.
لابد للسياسة الأمريكية، أن تتضح في العراق، بأهدافها الأنية والمستقبلية، من خلال أدواتها، من سياسين وغيرهم، أخذوا على عاتقهم، تحقيق المصالح الأمريكية، في تمزيق البلد، وجعله دويلات متصارعة، في ما بينها، وضعيفة في مواجهة الخطر الخارجي، فتسهل السيطرة عليها، بل سيكون الصراع بينها أشد، فالحدود والنفط والمياه، والأقليات التي ستكون في كل دويلة، والعاصمة وغيرها من نقاط الخلاف، التي من الممكن أن تسيل دماء العراقين من أجلها.
ـ أمة العقل حية وأمة الخناجر فاشلة ـ أن الوقت قد حان لنطلق عنان العقول ونلجم الأفواه التي لم نجن من تصريحاتها، سوى ما نحن فيه مما لا يحسد عليه أحد.
ما نعتقده أن الكثيرين من أبناء هذا البلد، على وعي تام ومستوى عال، من الأحساس بالمسؤولية، لكنهم غرباء، في مجتمع منغلق لايحتمل سماع الرأي الأخر، كما أن الفكر السائد فيه هو فكر التفرقة والشتات، ولابد أن نستئصل هذا الفكر الخبيث.
أن السد المنيع، الذي يدفع عنا، شر طو*فا*ن التقسيم الأمريكي وغيره، هو الموقف الموحد، للساسة بلا تشريق او تغريب، في مواقفهم وتصريحاتهم، ليجربوا أن يتوحدوا لمرة واحدة من أجل مستقبل الأجيال القادمة، ـ وفرض المحال ليس محال ـ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!