الدعم السريع تفتح جبهة جديدة وتهاجم الجيش وسط السودان وسط تحذيرات من مجاعة شديدة

وبعد اندلاع اشتباكات عنيفة، السبت، بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة سنجة الاستراتيجية التي تربط ولايتي سنار والنيل الأزرق الحدوديتين، أعلن مسؤولون الأحد أن القتال لا يزال مستمرا. وأضافوا أن الاشتباكات تركزت في مدينة بولاية تقع في وسط البلاد، ما يفتح جبهة أخرى في حرب مستمرة منذ أربعة عشر شهرا دفعت الدولة الأفريقية إلى شفا المجاعة.
وأكدت السلطات أن قوات الدعم السريع بدأت هجومها على ولاية سنار في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث هاجمت قرية جبل مويا قبل أن تنتقل إلى عاصمة الولاية سنجة، حيث اندلعت معارك جديدة.
بدورها، أعلنت قوات الدعم السريع في بيان، أمس السبت، سيطرتها على المنشأة الرئيسية للجيش وهي مقر الفرقة 17 مشاة في سنجة.
كما أفادت وسائل إعلام محلية أن قوات الدعم السريع تمكنت من اختراق دفاعات الجيش.
لكن العميد نبيل عبد الله المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية قال إن الجيش استعاد السيطرة على المنشأة، وإن القتال لا يزال مستمرا صباح الأحد.

يُشار إلى أن المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، أعلنت أن 327 أسرة على الأقل اضطرت إلى الفرار من جبل مويا وسنجة إلى مناطق أكثر أمانًا.
وقالت في بيان إن الوضع لا يزال متوترا ولا يمكن التنبؤ به.

في هذه الأثناء، يأتي القتال الأخير في سنار في الوقت الذي تتجه فيه كل الأنظار تقريبا إلى الفاشر، المدينة الرئيسية في منطقة دارفور المترامية الأطراف والتي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أشهر في محاولة للاستيلاء عليها من الجيش.
والفاشر هي أيضا آخر معقل للجيش في دارفور.
بدأت حرب السودان في أبريل من العام الماضي عندما تحولت التوترات المتصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى في البلاد.

قد تكون أيضا مهتما ب:

البرهان يعفي وزير الخارجية السوداني علي الصادق

البرهان يؤكد عدم رغبته في التفاوض طالما استمرت الحرب في السودان