مقالات دينية

الخطيئة هي إهانة اللـه ونسيان وصاياه، وأكبرها عدم إطاعته.‼️

الكاتب: مشرف المنتدى الديني

 

الخطيئة هي إهانة اللـه ونسيان وصاياه، وأكبرها عدم إطاعته.‼️

أعداد / جورج حنا شكرو
الخطايا الرئيسية هي:
الكبرياء، البخل، الدعارة، الحسد، الشراهة، الغضب، الكسل.
1- الكبرياء:
هي اعتبار الانسان نفسه اعتبارا مفرطا يجعله يفضل نفسه على الآخرين.
كيف نحارب الكبرياء: علّمنا فادينا ان نقهر الكبرياء بفضيلة التواضع فقال: تعلّموا مني اني وديع ومتواضع القلب….
واذا اراد الانسان ان يفتخر فليفتخر باللـه، وكل ما لدينا هو منه تعالى.
——————————-
2- البخل:
هو تعلق مفرط بخيرات هذه الدنيا ولاسيما بالمال، ونحارب البخل بالفضيلة المضادة وهي السخاء والكرم.
يقول القديس مكسيموس المعترف: ليس البخل في امتلاك المال بل في استعماله السيء.
ويقول القديس بولس: إن أصل كل شر هو محبة المال، على كل منا التأمل هل كنزنا في السماء أم في الأرض.
——————————–
3- الدعارة:
قال بولس الرسول: لا تضلوا فإنه لا الزناة ولا الفساق ولا المفسدون يرثون ملكوت اللـه.
الدعارة هي رذيلة الدنس المحرمة في الوصية السادسة من وصايا اللـه.
نحارب الدعارة بممارسة الفضيلة الملائكية المضادة لها وهي العفة.
تبدو هذه الخطيئة وكأنها تخصنا نحن فقط لكنها في الواقع إهانة للـه. “أوما تعلمون ان اجسادكم هي هياكل الروح القدس” وهو فيكم قد نلتموه من اللـه.
إن أردتَ ان تحافظ على نقاوة قلبك فاقتدي بالعذراء مريم البريئة من كل خطيئة أصلية وفعلية واسألها كل يوم ان تصونك عفيفا طاهرا طالباً الثبات في فضيلة العفة وفي حال النعمة.
——————————-
4- الحسد:
هو السرور بضرر القريب والاغتمام من خيرٍ يناله.
يصدر الحسد فينا من ضعف محبتنا للقريب ومن كبريائنا اللتين تدفعاننا للاغتمام من كل شيءٍ حميد نراه في غيرنا او من نجاحهم في اعمالهم او من مديح ينالونه كأن هذه الامور تحط من كرامتنا او تنقص في اعتبار الناس لنا فنرغب في ان نرى قريبنا خاليا من هذه الخيرات لو امكن.
تقاوم هذه الرذيلة بالفضيلة المضادة وهي المحبة والتواضع وبالمناسبة المقدسة بيننا وبين قريبنا في اكتساب الفضائل وعمل الخير وبذل الذات وبعطاء من دون مقابل.
————————————-
5- الشراهة:
هي الميل المفرط الى الأكل والشرب، ويصبح الميل الى تناول الطعام والشراب رديئا عندما يكون مفرطا وغير مرتب ويدعى عندئذ “شراهة”.
وهي احدى الخطايا الرئيسية وعكسها القناعة، ان نأكل ونشرب بنيّة مستقيمة وان نأخذ بقدر ما يكفينا لتجديد قوانا الجسدية لنستطيع القيام بواجبات حياتنا، وان نمارس في تناول الطعام والشرب بعض الإماتات وذلك لنحفظ سيطرة النفس عن الجسد.
—————————–
6- الغضب:
الغضب حركة في النفس تحملنا على ان نرفض بشدة كل ما لا يرضينا.
يوجد غضب شرعي يخلو من الخطيئة وهو الغضب الناشيء عن الرغبة الصوابية في مقاومة الشر وفي معاقبة المجرمين عقابا عادلا.
وقد مارس القديسون هذا الغضب المقدس بل مارسه قبلهم سيدنا يسوع المسيح حين غضب عن الذين كانوا قد دنسوا الهيكل بتجارتهم فطردهم.
وكي يكون الغضب شرعيا نحتاج الى ثلاثة شروط:
ان يكون عادلا في موضوعه.
ان يكون معتدلا في ممارسته بدون غضب وحمق.
ان يكون صادرا عن نية صالحة وعن محبة القريب.
اما الغضب الغير الشرعي الذي يعتبر من الخطايا الرئيسية فهو الغضب الخالي من الشروط الثلاثة المذكورة آنفا وكثيرا ما يرافقه البغض او الحقد اللذان يدفعان الغضوب الى طلب الانتقام.
نحارب الغضب بممارسة الفضيلة المضادة اي الوداعة، قال مار بولس: اغضبوا ولكن لا تدعوا الشمس تغرب على غضبكم.
————————————-
7- الكسل:
هو الخطيئة الرئيسية السابعة، وهو اكبر من عادة بسيطة، فهو يخلق في الواقع شللاً في النفس ويجعل حياة الانسان غير مُجدية لا ثمر فيها.
نقاوم الكسل بالفضيلة المضادة وهي النشاط في خدمة اللـه، ويتوصل الكسلان الى إصلاح نفسه بنعمة اللـه.
إذن اُطلب ذلك بالصلاة الحارة وإذا اُعتُبِرَ:
ان العمل واجب مقدس فرضه اللـه على الانسان
إن الخلاص الأبدي لا يتم لمن بلغ سن الرشد إلا اذا قام بواجبات حالته الخاصة.
إن اثمن هدية يمنحنا اللـه هو “الوقت”، فعلينا ان نستفيد منه ونقضيه في الأعمال الصالحة لئلا نحاسَب عليه وعلى استعماله السيء.
وأخيرا ان الذين لا يقاومون هذه الشرور السبعة فانهم يُعرّضون حياتهم لفشل ذريع في المهنة والوظيفة وفي مقامهم الاجتماعي وحتى في خلاص انفسهم، فحاسب ضميرك لترى هل تتهاون في تلاوة صلواتك والقيام بواجباتك، أصلح نفسك وكن مسيحياً كاملا ونورا لمعارفك جميعا، “أنتم نور العالم”.

Image may contain: 1 person

 

..

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!