الحكومة توضح تبرعات غ*ز*ة ولبنان: القمة أظهرت ثغرة في الأمن العربي
وكالات – كشفت الحكومة العراقية أن القمة العربية التي عُقدت في بغداد أظهرت “ثغرة كبيرة” في آليات التعاون الأمني العربي، مشيرةً إلى أنها قدمت مبادرات لتشكيل مراكز تنسيق عربية لمكافحة الار*ها*ب والمخ*د*رات والج#ريم*ة المنظمة، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة “صندوق غ*ز*ة” التي أُقرت رسميًا بإدارة الجامعة العربية.
وخلال استضافته في برنامج “كلام حر”، أوضح العوادي أن العراق قدم مجموعة من المبادرات خلال القمة تتضمن حلولًا بالتعاون مع الدول الأخرى، مشيرًا إلى أن معظم هذه المبادرات تحمل طابعًا مهنيًا، خاصة في المجال الاقتصادي. كما أشار إلى أن الجامعة العربية تفتقر إلى تمويل مستقل، مما يستلزم أن تكون المبادرات قابلة للتطبيق وغير مكررة.
وأضاف العوادي أن القمة كشفت عن مشكلة كبيرة في العمل الأمني العربي، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الار*ها*ب، حيث اقترح العراق إنشاء مركز للتنسيق العربي يجمع جميع أجهزة الاستخبارات العربية، بالإضافة إلى مراكز لمكافحة المخ*د*رات والج#ريم*ة عبر الحدود.
أيضًا، أشار العوادي إلى إطلاق مبادرة “صندوق غ*ز*ة” التي أقرها المجلس الوزاري لوزراء الخارجية العرب، والتي أصبحت رسمياً تحت إدارة الجامعة العربية، مع تقدم العراق برغبة في أن تكون مقرات هذه المراكز في بغداد أيضاً.
وبيّن العوادي أن المبادرات السياسية التي طرحت في القمة غلب عليها الطابع الأمني، على الرغم من وجود مبادرات اقتصادية، مؤكدًا أن من واجبات السلطة التنفيذية إدارة الملفات الأمنية والمالية والخارجية.
وتحدث عن وجود خلل في إدارة السياسة الخارجية للعراق، مؤكدًا أن العالم لا يسمع صوتًا موحدًا من العراق، وهذا الخلل أثر على القمة العربية. وأوضح أن العراق يمثل بوتقة تحتوي على مختلف المكونات، وأن المشكلة ليست في الحكومة، بل في بعض الأطراف التي تعيق قرارات السلطة التنفيذية.
كما أشار إلى استغراب العديد من المؤسسات العربية مما نُشر في الإعلام العراقي بشأن الاستعدادات الأمنية. وأكد العوادي أن ترتيب الكلمات التي أُلقيت في القمة كانت وفق قرار الجامعة العربية، مشددًا على أن القمة كانت عربية ولم تقاطعها أي دولة عربية باستثناء الرئيس الليبي.
وفيما يتعلق بالتبرعات، أوضح العوادي أن العراق قدم 40 مليون دولار لقطاع غ*ز*ة ولبنان ضمن “صندوق التعافي”، الذي تديره الجامعة العربية، والتي تحدد كيفية إنفاق هذه الأموال. وذكر أن قضية غ*ز*ة كانت من بين القضايا الأكثر مناقشة في القمة، حيث تم تخصيص 11 فقرة تناولت الجوانب الإنسانية.
وشدد على أن القمم العربية ليست منابر لإعلان الحروب، وأن العرب لم يعترضوا على أي فقرة تتعلق بالقضية ا*لفلس*طينية. ردًا على تصريحات ترامب، أكد العوادي أن التصريحات لم تكن موجهة للحكومة العراقية، بل كانت انتقادًا للحزب الديمقراطي الأمريكي.
وأبرز العوادي أن انعقاد القمة بمشاركة عربية شاملة كان حدثًا استثنائيًا، ودليلًا على قوة العراق. وأكد على أهمية أن تكون الأدوار الأمنية والسياسية بعيدة عن الإعلام لتجنب الإحباط، مشيراً إلى ضرورة تشكيل لجنة مختصة لمتابعة تنفيذ قرارات القمة.
وفي سياق آخر، ناقش العوادي مشروع إنشاء مصفى عراقي في طرابلس اللبنانية، موضحًا الفارق الكبير في أسعار النفط الخام عند تكريره. كما أشار إلى التزام العراق بحصص إنتاج أوبك وحاجته لبناء مصافٍ ومصانع بتروكيماويات.
واختتم العوادي حديثه بالحديث عن الجانب الإنساني، موضحًا أن العراق ساهم بدفع جزء من إيجارات الطائرات العراقية لدى تونس، وأشار إلى تبرع العراق بفائض الطحين لبعض الدول في سياق التعامل مع الحالات الإنسانية.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا