الجيش السوداني والحركات المتحالفة تُحقّق تقدمًا كبيرًا في مواقع حيوية واستراتيجية

وأعلنت حركة جيش تحرير السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير أن قوات تضم حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان والقوات النظامية والمجموعات المتحالفة معها من القوة المشتركة والجيش السوداني، تقترب من استعادة الجيلي. مصفاة البترول شمال مدينة بحري، والتي تنتج حوالي 70% من احتياجات السودان من الطاقة.
كما تواصل هذه القوات تقدمها لاستعادة إقليم دارفور بأكمله وتطهير المدن السودانية من قوات الدعم السريع.

وأعلنت القوة المشتركة في إقليم دارفور، وهي قوة تشكلت من الحركات المسلحة في الإقليم بعد اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، ومعنية بحماية المدنيين في الإقليم، في 11 إبريل الماضي، أنها ستعمل التخلي عن الحياد والانضمام إلى القتال إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع.
وأكدت القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح في بيان لها استمرار مشاركتها في معركة الكرامة إلى جانب القوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية الأخرى في كافة المحاور وجبهات القتال “لتحرير كل شبر من أرض الوطن”.

وتدور منذ أيام معارك عنيفة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، في ولاية الجزيرة وسط البلاد. وسيطرت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش استمرت لأيام.

وفي غضون عام واحد، أدت الحرب في السودان إلى مق*ت*ل الآلاف، من بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، بحسب خبراء الأمم المتحدة.
كما دفعت الحرب البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 48 مليون نسمة، إلى حافة المجاعة، ودمرت البنية التحتية المتهالكة بالفعل، وشردت أكثر من 8.5 مليون شخص، وفقا للأمم المتحدة.

حذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة، الجمعة، مجلس الأمن الدولي من مخاطر ظهور جبهة جديدة في السودان تتعلق بالسيطرة على مدينة الفاشر في دارفور، حيث السكان على حافة المجاعة.
قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، إن البلاد تشهد “أزمة ضخمة من صنع الإنسان بالكامل”، بعد مرور عام على بدء الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان. وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

قد تكون أيضا مهتما ب:

حميدتي يؤكد تمسكه بالسلام والحكم المدني في السودان في ذكرى الحرب

حمدوك يحذر من “انهيار” السودان. نحن نواجه خطر الانقسامات