وكالات – أكد السياسي الكردي لقمان حسين أن التصريحات المتكررة من قيادات وأحزاب كردية بشأن الانسحاب من العملية السياسية في بغداد هي مجرد مواقف إعلامية، تفتقر إلى النوايا الحقيقية. وفي تصريحه، أشار حسين إلى أن هذه التهديدات ليست أكثر من رسائل دعائية تُستخدم لأغراض تفاوضية أو للضغط السياسي، دون خطوات فعلية وراءها.
وأوضح حسين أن الأحزاب الكردية، وخصوصاً تلك المشاركة في السلطة، قد عززت من نفوذها في بغداد، وهي تستفيد بشكل كبير من استمرار وجودها السياسي والإداري. وأضاف أن هذه الأحزاب لم تتخلَ عن مواقعها حتى في أوقات الأزمات، مما يجعل فكرة الانسحاب بعيدة عن الواقع.
كما أكد أن الحديث عن الانسحاب أصبح أداة إعلامية متكررة، تفتقر إلى الجدية، ولا تؤثر على المشهد السياسي. يأتي ذلك في الوقت الذي لوح فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، بالانسحاب الكامل من العملية السياسية بعد قرار وزارة المالية الاتحادية بوقف إرسال المخصصات المالية لإقليم كردستان.
وفي هذا السياق، قال القيادي في الحزب وفاء محمد كريم إن محاولات احتواء الأزمة مع الحكومة الاتحادية باءت بالفشل، داعياً إلى الانسحاب من كافة مفاصل العملية السياسية وتفعيل ملف الاستفتاء من جديد. وأكد أن الوضع السياسي الحالي يحمل طابعاً عنصرياً وطائفياً مرفوضاً، وأن المرحلة المقبلة قد تشهد تغييرات جذرية في العلاقة بين الإقليم وبغداد إذا استمرت الحكومة الاتحادية في سياسة قطع الأرزاق.
تأتي هذه التصريحات في إطار تصاعد التوتر المالي والسياسي بين حكومتي المركز والإقليم.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
