الأخوات العزيزات بنات مريم الكلدانيات
البطريرك ساكو يفتتح مجمع راهبات بنات مريم الكلدانيات
افتتح غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو صباح الخميس 5 حزيران 2025 في الدير الأم (منطقة المسبح ببغداد)، المجمع السنوي لرهبانية بنات مريم الكلدانيات وفيما يأتي نص كلمة الافتتاح:
الأخوات العزيزات بنات مريم الكلدانيات
تمنياتي لكن بانعقاد مجمَعكنَّ، وآملي ان يأتي بثمار يانعة لجمعيتكنَّ الرهبانية وللكنيسة الكلدانية وللبلدان التي تعملنَ فيها، خصوصاً العراق.
هذا المَجمَع هو علامة الرجاء، ويوم فرح لكنَّ، وللكنيسة والمجتمع المجروح بالانقسامات والتحديات.
يأتي الاجتماع في سياق الإحتفال بعيد حلول الروح القدس. لنصلَّي لكي يرشدكنَّ في مجمعكن هذا المُبارك. يجب ألا تنسون دور الروح القدس أبداً.
التكريس الرهباني مشروع حياة ومسيرة حبّ وعنوان رسالة، وليس قوالب جاهزة. لذلك نحتاج بين حين وآخر الى التجديد الروحي والاجتماعي. هذا المشروعٌ نُعِدّه يومياً لنُكرّس أنفسنا من جديد، ونبدأ بح*ما*سة تكريسنا.
الرهبنة حركة نبوية للتعرف اكثر على المسيح بعمق، والإيمان به وحبّه بشغف وإتّباعه بأمانة والإقتداء به بطريقة جذرية. حضور يسوع في قلوبنا لن يُبقيها فارغة.
الراهبة ليست منفصلة عن الكنيسة ولا عن الناس، بل متجذّرة فيهما وتحمل لهما بعمق حضور الله والمحبة والخدمة على ضوء نور المسيح” كل ما فعلتموه بأحداخوتي الصغار فبي فعلتموه” (متى 25/ 40)، ذلك بزرع الفرح والسلام والأمان والحبّ والاحترام. الراهبات لن يتقدمن الى الأمام من دون حركة الحبّ نحو الله ونحو الناس.
حياتكنَّ كمكرَّسات تتأسس على شخص المسيح بشغف أي بعشق روحي. به تجدنَ كلام الحياة كما قال بطرس الرسول: يا رب الى من نذهب فكلام الحياة الأبدية عندك” (يوحنا 6/ 68). لذا يتحتم عليكنَّ تسليم ذواتكن الى الله بالكامل، ومحبتكنَّ للآخرين، من خلال اتحادكنَّ واندماجكنَّ مع المسيح، بعيش كلمته بالبساطة والصبر والطيبة والتواضع والرجاء…
ينبغي تقوية الشركة معه والتجذر فيه بحيث يصير كلّ شيء، أي نعطيه قلبنا وفكرنا ومشاعرنا نعيش ونموت من أجله، كما يقول مار بولس: “كلا للكل” (1 قورنثية 15/ 28). تجسيد مثال يسوع في تفاصيل حياتكنَّ اليومية يجعلكنَّ في حالة الشكر والامتنان له على الدوام.
الكلمة صارت جسداً واقعياً- تاريخياً، وليست فكرة نظرية مجرَّدة. التجسُّد يعني الله الكلمة (المسيح). لا يوجد فصل بين يسوع وكلمته. من يسمع كلام الله لا يعمل الا الخير، أي يجسد الكلمة.
لاهوتنا وروحانيتنا يقومان على الكلمة المتجسّد. والاسكاتولوجيا المفهوم الأواخري هي الإندماج الكامل في من هو القدوس والقوي واللامائت. هذا ما نرتّله صباحاً ومساءً وفي القداس. وهو ما يجب ان نجعله مشروع حياتنا.
هذا الاستمرار في الوجود، سيكون بمستوى آخرمن الوجود بعد الموت.
اركّز هنا على أربعة محاور أساسية للرهبانية:
الصلاة الشخصية والجماعية. انها تنسجم مع طبيعة التكريس، وتمنح الشعور بالانشراح والسلام والانتعاش. في الصلاة الجماعية امسكوا الكتاب النظر الى الكلمات ولفظها تساعدنا اكثر على ادراكها، بعض تريدها عن ظهر القلب.
قراءة كلمة الله والانصات اليها، والتامل بها وعيش المضمون.
الالتزام بقواعد الحياة الرهبانية لتوطيد الشركة بينكن. القانون ليس كلام الله، انما هو اتفاق عليه لتنظيم الحياة الديرية والعلاقات.
خدمة المحبّة. تذكروا خدمة الرجال والنساء المكرّسين الذين يقضون حياتهم بفرح في التدريس في المدارس والخدمة في المستشفيات ودور الأيتام ودور المسنّين والمهمَّشين.
الشخص المكرّس اليَقِظ هو علامة الرجاء للعالم. فالعالم وحده لا يكفي، انه يحتاج الى قلب محب.
إجعلنَ الناس يندهشنَ من فرحكنَّ الواضح في الحياة، وقدرتكنَّ على التواصل مع الناس من كل الخلفيات، بوعي ووضوح وهدوء وفرح.
بارككم الرب القدير وبارك مجمعكن.
ملاحظة: هذا الخبر الأخوات العزيزات بنات مريم الكلدانيات نشر أولاً على موقع (البطريركية الكلدانية) ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من (مصدر الخبر)
عرضنا لكم أعلاه تفاصيل ومعلومات عن خبر الأخوات العزيزات بنات مريم الكلدانيات . نأمل أن نكون قد تمكنا من إمدادك بكل التفاصيل والمعلومات عن هذا الخبر الذي نشر في موقعنا في قسم أخبار مسيحية. ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه أو الاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.