اكتشاف علاج جديد لتخفيف اضطرابات النوم

يعاني الكثير من الأشخاص من اضطرابات النوم التي تؤثر على نوعية حياتهم وصحة أجسادهم، ومن أكثر هذه الاضطرابات شيوعاً هو انقطاع التنفس أثناء النوم.

لكن هل تعلم أن هناك “علاجًا دوائيًا من الخط الأول” ثوريًا يغير قواعد اللعبة لعلاج هذا الاضطراب؟

أظهرت دراسة عالمية إمكانية استخدام دواء السكري من النوع الثاني، تيرزباتيد، كأول علاج دوائي فعال لانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم (OSA)، وفقًا لما ذكرته مجلة ميديكال إكسبريس.

يُعرف انقطاع التنفس أثناء النوم (OSA) أيضًا بأنه اضطراب يتميز بنوبات متكررة من التنفس غير المنتظم بسبب الانسداد الكامل أو الجزئي للمجرى الهوائي العلوي.

يمكن أن يؤدي انقطاع التنفس أثناء النوم إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، كما يمكن أن يرتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بمضاعفات صحية، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

وشملت الدراسة 469 مشاركا تم تشخيصهم بالسمنة السريرية ويعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي بدرجة متوسطة إلى شديدة، وتم تجنيدهم من مواقع في 9 دول مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا.

ووجد الباحثون أن التيرزيباتيد أدى إلى انخفاض كبير في عدد حالات انقطاع التنفس أثناء النوم، وهو مؤشر رئيسي يستخدم لقياس شدة انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم (OSA).

وعلاوة على ذلك، أدى العلاج الدوائي إلى تحسين جوانب أخرى من انقطاع التنفس أثناء النوم، مثل تقليل عوامل الخطر القلبية الوعائية وتحسين وزن الجسم.

وقال أتول مالهوترا، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ الطب في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو: “تمثل هذه الدراسة علامة فارقة في علاج انقطاع النفس الانسدادي الانسدادي، وتوفر خيار علاج جديد واعد يعالج المضاعفات التنفسية والتمثيل الغذائي”. .

وأكد: “إن هذا الاختراق يفتح الباب أمام حقبة جديدة في علاج مشكلة انقطاع التنفس أثناء النوم لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، وهو ما قد يغير طريقة تعاملنا وعلاجنا مع هذه الحالة المنتشرة على نطاق عالمي”.

ونشرت الدراسة في مجلة نيو انغلاند الطبية.