في تطور مفاجئ يلقي بظلاله على مستقبل العمليات الديمقراطيه في العراق شهدت المحكمه الاتحاديه العليا استقالات لعدد من اعضائها وهو امر ياتي في وقت حرج مع اقتراب العد التنازلي للاستحقاق الانتخابي المنتظر لتفتح الباب امام ازمه قانونيه قد تهدد شرعيه الانتخابات برمتها غياب او استقاله عدد من القضاه داخل المحكمه الاتحاديه قد يهدد تحقيق النصاب المطلوب لعقد الجلسات ما قد يؤدي بدوره الى تعطيل قدره المحكمه الاتحاديه على اداء وظائفها الدستوريه وفي مقدمتها المصادقه على نتائج الانتخابات النيابيه الفراغ القضائي داخل المحكمه الاتحاديه يضع البلاد امام مازق دستوري غير مسبوق ومع عدم وجود اليه واضحه لاستبدال القضاه المستقيلين او تسميه البدلاء تثار التساؤلات حول الجهه التي ستتولى المصادقه على نتائج صناديق الاقتراع وفي حال عدم اكتمال النصاب قد تضطر السلطات الى تاجيل هذه المصادقه ما قد يؤدي بدوره الى شلل سياسي وتمديد الاعلان عن الكتله الاكبر الاستقالات داخل المحكمه الاتحاديه ليست مجرد حدث اداري بل ناقوس خطر يدق في عمق النظام الدستوري العراقي ومع اقتراب موعد الانتخابات تبدو البلاد امام لحظه اختبار حقيقيه لمتانه مؤسساتها الديمقراطيه والقضائيه فهل سيتدارك المعنيون الازمه قبل ان تتحول الى شراره تعصف بشرعيه الانتخابات المقبله من بغداد فاروق صالح السومريه Ja [موسيقى] [تصفيق]
