إيران إلى القنبلة أم إلى الهاوية؟ – سؤال المليار
فجر الجمعه الثال عشر من يونيو 2025 ايران تستيقض على زئير الاسد الصاعد [موسيقى] ضربات غير مسبوقه تشنها اس*رائ*يل في العمق الايراني الاهداف قاده عسكريون علماء ذره منشات نوويه وقواعد صواريخ وصلنا الى نقطه لا عوده وليس امامنا خيار اخر نتنياهو حسم الامر واعلن هجوما استباقيا لضرب المشروع النووي الايراني مواطن اس*رائ*يل نحن في معركه حاسمه مصيريه على وجودنا كاسد جريح ترد ايران باطلاق عمليه الوعد الصادق ثلاثه مهدده بفتح ابواب الجحيم لا يفكر انهم ضربوا واعتدوا وانتهى الامر لا لكن هذه الحرب ليست والده يوم في السابع من اكتوبر 2024 تغير كل شيء فصل جديد من الصراع بدا عنوانه نزيف النفوذ الايراني مخالب طهران الاقليميه تقلم واحده تلو الاخرى الشارع العربي والاسلامي لم يعد موحدا خلف محور المقاومه الضغط الامريكي الاس*رائ*يلي يشتد لحسم القضيه النوويه وخلافه خمنئ تفتح الباب لمصير المجهول تخطيط عقود يبدو انه يتداعى والنظام الايراني بات في موقف دفاعي والسؤال الذي يتردد في كل مكان ايران الى القنبله ام الى الهاويه [موسيقى] انا ميرا شغازي اهلا بكم في سؤال المليار من الشرق بودكاست [موسيقى] [موسيقى] [تصفيق] في صباح شتوي من مطلع فبراير عام 1979 كانت طهران مدينه على حافه زلزل ليس زلزالا من صنع الطبيعه بل ثوره شعبيه عارمه يقودها رجل دين منفي في باريس طائره الخطوط الجويه الفرنسيه تحط في العاصمه طهران لم تكن تقل سائحا عاديا بل الرجل الذي سيغير وجه الشرق الاوسط لعقود روح الله الخميني به مادر حشود كبيره من الايرانيين تستقبل الزعي الجديد عند وصوله الى مطار مهر اباد الدولي كان النظام الملكي يتهاوى والجماهير في الشوارع تصرخ باسم الامام قبل اسبوعين فقط كان الشاه محمد رضا بهلوي اخر ملوك ايران قد فر من البلاد بعد حكم امتد نحو 37 عاما ذكره الايرانيين مثقله بالام تلك الحقبه استخبارات شرسه فساد حظر الاحزاب حياه باذخه كل ذلك صنع طبقه غاضبه ناقمه وجاهزه للانفجار [موسيقى] اختار الخميني ان يقود ثوره دينيه ضد ملكيه علمانيه لكن ليس وحده التحالف كان غريبا شيوعيون ليبراليون قوميون وعمائم شيعيه اتحدوا لاسقاط النظام لكنهم لم يتفقوا ابدا على من يجب ان يخلفه في الاول من ابريل عام 1979 اعلن الخميني بعد استفتاء شعبي مستعجل ولاده نظام جديد لم تعرفه المنطقه من قبل الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه سرعان ما اطاح بشركاء الثوره اعدامات نفي واعتقالات وكذا استفردت العمائم بحكم ايران لتنتقل من حكم الشاه الى حكم المرشد في اللحظه التي ولدت فيها الجمهوريه الاسلاميه ولد معها طموح جديد طموح لا يكتفي بالسيطره على الداخل الايراني بل يريد تصدير الثوره الى الخارج كانت عقيده النظام الوليد واضحه لا شرقيه لا غربيه جمهوريه اسلاميه لكن في الواقع كانت ايران تتجه نحو ثوره عابره للحدود وبعد اقل من عام ونصف من اعلان الجمهوريه دوت اولى الحروب الكبرى العراق يهاجم ايران في سبتمبر 1980 صدام حسين راى في الفوضى الايرانيه فرصه سانحه لاسقاط النظام الجديد او على الاقل اضعافه غير ان ما حدث هو العكس الحرب التي كان يفترض ان تنتهي خلال اسابيع امتدت لثمان سنوات دمويه وحولت الحدود الى مقابر جماعيه تلك الحرب لم تكن مجرد مواجهه اقليميه كانت بدايه لصياغه عقليه النظام الايراني نحن محاصرون وسنضرب خارج حدودنا ان لزم الامر ابنا قرارنا التاريخي باستعاده سيادتنا الكامله على ارضنا ومياهنا وسنتصرف بقوه واقتدار ضد كل من يتحدى هذا القرار المشروع و به صدامم میگن که من یه راه برای تو سراغ دارم همون طوری که هیتلر بعد از اون به شکست رسید خودش راش تو هم اگر مردی ومع نهايه الحرب خرجت ايران جريحه غير انها لم تنكسر ثم بدات في العقود اللاحقه تستثمر في حلفاء محليين في دول مضطربه او تعاني هشاشه سياسيه في لبنان دعم مطلق لح*زب ال*له في العراق شبكه واسعه من الميليشيات الشيعيه في سوريا دعم غير محدود لنظام الاسد في اليمن تسليح الحوثيين في خاصره الخليج هذه السياسه عرفت باسم محور المقاومه تخوض من خلالها ايران حروبها عبر وكلائها لكن هذا التوسع لن يمر دون تكلفه توتر دائم مع دول الجوار انقسام عربي ايراني يعمق الفوضى الاقليميه ومع كل ازمه تجد طهران وسيله لتثبيت قدم اما بدعم جماعه او استثمار في فراغ او حتى بخلق الفوضى لتصبح هي جزءا من الحل صراعات ايران في المنطقه ليست فقط لحمايه امنها القومي بل لفرض نفوذ عقائدي استراتيجي يعيد رسم خريطه الشرق الاوسط لكن هناك طرف واحد لم تكن طهران مستعده للتفاهم معه طرف لا يعرف التسويات انه العدو الاکبر كما تسميه ایران اسرائیل از اولی که در این امور و در این نهضت وارد شدیم یکی از مسائل مهم ما این بود که اسرائیل باید از بین ببل عام 1979 وبالمناسبه لم تكن ايران الشاه تعتبر اس*رائ*يل عدوا بل كانت من اوائل الدول الاسلاميه التي اعترفت بها الا ان تلك العلاقه انقلبت تماما بعد ان هبطت طائره الخميني في طهران الزعيم الجديد لم يرى في اس*رائ*يل مجرد دوله احتلال بل اعتبرها شيطانا صغيرا في تحالف مع الشيطان الاكبر الصهيونيه والامبرياليه الامريكيه لكن خلف هذه الصوره القاتمه للعلاقه مفارقه مذهله في تاريخ الصراع رغم العداء العلني حصلت ايران على اسلحه من اس*رائ*يل خلال حربها مع العراق في الثمانينيات في تلك اللحظه اعتبر اعتبرت اس*رائ*يل ان خطر صدام حسين يفوق خطر طهران وتلقت ايران الدعم بالفعل على مبدا ساستعين بالشيطان لاحارب الشيطان وبشكل سري ساهمت اس*رائ*يل في تزويد ايران باسلحه وقطع غياب للطائرات الامريكيه التي بقيت من عهد الشاه صفقات سريه بلغت ذروتها فيما عرف لاحقا بفضيحه ايران كونترا حين كشفت التحقيقات ان اداره ريغان ساعدت في تسليح ايران بمشار مشاركه اس*رائ*يليه مقابل اطلاق رهاء امريكي في لبنان كانت لحظه تحالف اضطراري مؤقت ثم عادت الامور الى الخصومه الدائمه بل خطوط رماديه لا صلح لا تفاوض لا اعتراف تلك كانت عقيده طهران الرسميه [موسيقى] في كل عام تحيي ايران يوم القدس في اخر جمعه من رمضان مسيرت حاشده ترفع شعارات الموت لاس*رائ*يل وتحرق اعلامها لكن خلف هذه الرمزيه كانت ايران تعد شيئا اخطر شبكات مقاومه على حدود اس*رائ*يل في لبنان وسوريا وغزه تكاد الطائرات الاس*رائ*يليه لا تفارق الاجواء السوريه مستهدفه المواقع الايرانيه فيها فمواقع ميليشيات ايران في شرق سوريا تعد الهدف الدائم لتلك الطائرات الرد الاس*رائ*يلي لم يكن بالخطابات بل بالرصاص اغتيال علماء النوويين داخل طهران تفجيرات غامضه في منشات حساسه اختراق الكتروني لمنظومات امنيه ثم جاء الهجوم الجريء الذي قاده يحيى السنوار في السابع من اكتوبر ليفتح ابواب الجحيم على الجميع اس*رائ*يل تؤكد تفوقها العسكري في الشرق الاوسط غزه مدمره ح*ما*س مهدده بالتفكك ح*زب ال*له بلا انياب نصر الله ومعه ابرز قادته تحت التراب نظام الاسد الحلف القديم سقط ومعه فقدت طهران منفذها الى المتوسط ايضا الحوثيون ينتظرون مصيرا غامضا مظلما تحت وابل النيران الاس*رائ*يليه والامريكيه في نظر اس*رائ*يل ايران ليست فقط مشكله اقليميه بل تهديد وجودي نووي وفي نظر ايران اس*رائ*يل ليست فقط خصما جغرافيا بل عدو عقائدي يجب زواله وهكذا تحول الصراع بينهما الى معادله ردع مصيريه لكن في قلب هذا الصراع يكمن ملف حساس وخطير انه الشراره الجاهزه لاشعال الشرق الاوسط البرنامج النووي الايراني [موسيقى] [موسيقى] في منطقه نائيه محاطه بالجبال وسط ايران تقف منشاتنا طنز كقلعه بيضاء تحيط بها الجبال لكن ما يجري تحتها هو ما يقلق العالم منذ اكثر من عقدين الملف النووي الايراني لم يكن مشبوها في البدايه خلال الخمسينيات وبدعم امريكي اطلقت ايران الشاه برنامج الذره من اجل السلام مشروع علمي مدني وبرعايه الغرب نفسه لكن كما نعلم بعد الثوره الاسلاميه توقفت العلاقات مع الغرب ثم جاءت الحرب مع العراق فجمدت ايران البرنامج النووي لسنوات علنا على الاقل ثم في تسعينيات القرن الماضي بدات ايران بهدوء تعيد احياء طموحاتها النوويه وذلك بالتعاون مع اطراف مثل باكستان وروسيا وبعيدا عن الاضواء UN’s nuclear watch has passed a resolution declaring that Iran has failed to comply with nucle safegations في عام 2002 فجرت المعارضه الايرانيه مفاجاه مدويه كشفت صورا جويه لموقعيين طنز واراك منشات نوويه سريه لم تبلغ بها الوكاله الدوليه من هنا بدات ازمه مفتوحه الغرب بدا يشتبه هل ايران تخصب اليورانيوم لاغراض سلميه ام انها تطور قنبله نوويه تحت غطاء مدني ايران تؤكد برنامجنا سلمي تماما لاغراض الطاقه والطب الغرب يرد لكنكم تخفون المعلومات وتمنعون التفتيش الكامل في قلب هذا الجدل تقنيه خطيره جدا تخصيب اليورانيوم كلما ارتفعت نسبه التخصيب اقتربت ايران اكثر من المستوى المطلوب لصنع قنبله اليورانيوم المخصب بنسبه 3.67% يستخدم في المفاعلات لكن عند عتبه 90% تصبح الماده صالحه لسلاح النووي هجمات اس*رائ*يل الاخيره جاءت بناء على تقديرات استخباراتيه بان ايران اوشكت على امتلاك السلاح نووي المفارقه ان اس*رائ*يل تملك السلاح النووي لكنها ترفض ان تملكه دوله اخرى في المنطقه لكن كيف يمكن التاكد من ان طهران تقوم بتخصيب اليورانيوم بما يكفي لصنع سلاح نووي خاصه ان ما يجري في تلك المنشات مخفي محصن وربما لا تخترقه الاقمار الصناعيه بسهوله الجواب مزيج مرعب من التكنولوجيا والعمل الاستخباراتي والحدث الاستراتيجي طائرات واقمار صناعيه ترصد ابسط تغير في استهلاك الكهرباء شاحنه تدخل وتخرج في ساعات غريبه اجهزه استشعار تلتقط ذرات متطايره من الغاز النووي وتحليلات معقده تتنبا بما لا يرى من مجرد حراره مفاعل او نوع انبوب او توقيت تبديل مفاعل ووراء هذه الاجهزه عيون بشريه جواسيس منشقون او حتى موظف خائف يقرر ان يتكلم واذا خرجت ايران من رقابه الوكاله الدوليه يصبح التقدير اصعب واكثر خطوره فحينها لا احد يعرف بدقه متى تنتقل من مجرد تخصيب الى صناعه القنبله فعلا انه سباق ضد الزمن حيث لا مجال للخطا وهنا يكمن الخوف هل ايران قريبه من القنبله هل تمتلك النيه ام انها فقط تريد ورقه ضغط تفاوضيه منذ عام 2002 حتى اليوم تراوحت سياسه ايران بين التقدم البطيء والمراوغه ثم التهدئه عند التفاوض والتصعيد عند فشل المحادثات وفي الكواليس كانت اس*رائ*يل تراقب وتتحرك اغتيالات لعلماء عمليات التخريب في المنشات وفيروسات الكترونيه مثل ستاكسنت تعطل اجهزه التخصيب مع ذلك الملف لم يغلق وايران اليوم تمتلك معرفه تقنيه متقدمه وكميات يورانيوم مخصب تكفي لصنع عده قنابل لو ارادت لم يعد السؤال هل تستطيع ايران صنع قنبله نوويه بل قررت ان تصنعها ومتى وهنا يبدا فصل اخر من الحكايه المفاوضات المراوغات وتغير الادارات الامريكيه التلفزيون الايراني يقول الكيان الصهيوني استهدف منشاه نطنز في محافظه اصفهان منذ ان كشف السر بدا العالم يفاوض ايران يحضرها ويعاقبها ثم يعاود التفاوضات من جديد لكن شيئا لم يحسم في عام 2003 وبعد غزو العراق شعرت طهران بالخطر فقدمت اشارات تهدئه ووافقت على تعليق مؤقت لتخصيب اليورانيوم لكن الثقه لم تبنى والاتفاقات لم تصمد ثم في 2015 حدث ما اعتبر اختراقا تاريخيا الاتفاق النووي بين ايران والقوى الكبرى في عهد اوباما او ما عرف بخطه العمل الشامله المشتركه خطه عمل لانها ليست معاهده رسميه بل خارطه طريق تقنيه وسياسيه تحدد ما يجب ان تفعله كل الاطراف شامله لانها تضم عده بنود تشمل تخصيب اليورانيوم وعدد اجهزه الطرد المركزي واليات المراقبه والتفتيش وغيرها مشتركه لانها ليست اتفاقا ثنائيا بل تضم ايران وخمس دول كبرى اضافه الى المانيا اي مجموعه 5 واحد وهكذا وافقت طهران على تقليص انشطتها النوويه وسمحت بعمليات تفتيش صارمه من الوكاله الدوليه وفي المقابل رفعت عنها العقوبات الاقتصاديه جزئيا الاتفاق لم يكن مثاليا الا انه اعطى العالم فتره من التهدئه وابطا مسار ايران نحو القنبله لكن في 2018 جاء الرئيس دونالد ترامب باجندا تضع ايران في قائمه العداء انسحب من الاتفاق الذي اعتبره كارثي وطالب باتفاق اوسع يشمل برنامج الصواريخ والتدخلات الايرانيه الاقليميه النتيجه عادت العقوبات وردت ايران بتخصيب اعلى وقيود اكثر على المفتشين وبدا العد التنازلي من جديد منذ ذلك الحين ساد جو من التوتر والتفاوض المتقطع ادارات امريكيه تغيرت واطراف اوروبيه حاولت الوساطه لكن في كل مره كان هناك حجر في الطريق داخل ايران تيارات متشدده تعتبر اي تنازل استسلاما وفي واشنطن الشكوك كبيره تجاه الطهران واس*رائ*يل تصر ان ايران تكذب اليوم يبدو المشهد ضبابي ايران باتت تمتلك قدرات اكبر من اي وقت مضى والغرب عاجز عن فرض اتفاق جديد او منع التصعيد واس*رائ*يل قررت التصرف من تلقاء نفسها في كل مره يسال ترامب عن ايران يشهر العصا ويعرض الجزره هو لا يخفي عدائه للنظام الايراني لكنه ايضا لا يغلق باب الصفقه اريد لايران ان تكون امه عظيمه وغنيه قالها ترامب غير انه اضاف بحده لكن اذا اضطرنا لفعل شيء قاس سنفعله من اجل العالم لا من اجلنا وفي احدى المقابلات اكد ان الاتفاق ممكن لكن ان فشلت المحادثات فامريكا ستكون في المقدمه اذا اندلعت الحرب انه ترامب كما يعرفه الجميع رجل الصفقات الذي لا يخشى من التهديد يد تفاوض واخرى تلوح بالعصى معظم التحليلات تقول ان الضربات الاس*رائ*يليه اليوم لن تنهي البرنامج النووي الايراني قد تبطئه او تعطله مؤقتا مفعلات مثل فوردو مدفونه تحت الجبال على عمق 80 مترا محصنه ضد القصف لكن ماذا لو فشلت الدبلوماسيه في نهايه المطاف العالم كله سيتاثر اسعار النفط استقرار الخليج وحرب شامله لا يعرف احد اين ومتى تنتهي البرنامج النووي الايراني قد لا يكون غايه في حد ذاته بل وسيله بقاء امتلاك قدره ردع النوويه يرفع كلفه اي مغامره امريكيه او اس*رائ*يليه لتغيير النظام ويضع خطوطا حمراء حول راس السلطه بالنسبه لطهران السلاح النووي ليس اذ هجوم بل بوليصه تامين ضد السقوط ايران تريد ان يكون لها موقعا على طاوله الكبار لكن شروط القوه باتت اكثر تعقيدا وخطوره مما كانت عليه من قبل حتى عده قرون مضت كانت اكبر الجيوش واصغرها تقاتل بالسيوف بينما اليوم لم تعد الدول تمتلك الاسلحه نفسها بل تبدو الفجوه صارخه بين من يمتلك التقنيه الاحدث ومن لا يمتلكها بعيدا عن غرف التخصيب والتهديد الخارجي هناك في ايران شعب يعاني الايرانيون يدفعون ثمن العقوبات وسياسات القمع الاقتص اقتصاد منهك التضخم يلتهم الرواتب والبطاله تدفع الشباب نحو الياس او الهجره لكن الاخطر هو من يتكلم او يعترض القمع حاضر في كل شارع صحفيون يسجنون نشطاء يختفون وطلاب يفصلون من جامعاتهم وفي 2022 اشتعلت شراره الغضب من جديد مهسه اميني فتاه قرديه اعتقلت لانها لم ترتدي حجابا بالطريقه الصحيحه وتوفيت بعد ايام في عهده شرطه الاخلاق خرجت ايران عن صمتها المدن انتفضت النساء قدن المظاهرات وشعار المراه الحياه الحريه عم الشوارع لكن الرد كان دمويا رصاص اعتقالات واحكام بالاعدام ورغم ذلك الاحتجاجات تعود كل مره بشكل جديد وباصوات لا تنكسر لان خلف هذا النظام الصارم هناك شعب لا يزال يبحث عن كرامه وعداله وحريه تهرانه تهران بلبرا خیلی از مردم اومدن بیرون مرگ بریکتور مرگ برنظام الايراني ليس مجرد حكومه بل شبكه معقده من الاجنحه السياسيه والدينيه التي تتصارع خلف الكواليس في القمه يقف المرشد الاعلى صاحب الكلمه الفصل الذي لا ينتخب من الشعب بل يعين من قبل مجلس الخبراء راء وهو مجلس ديني منتخب لكنه لا يخضع لمسائله مباشره ومهمته الاساسيه اختيار المرشد ومراقبه ادائه على الورق ومع ذلك يكتسب هذا المجلس اهميه كبرى عندما تطرح مساله خلافه خمني فهو الجهه التي ستعلن وتشرعن اختيار الزعيم القادم وراء المرشد هناك معارك سياسيه حاميه الاصوليون المتشددون هؤلاء هم من يحكمون بمبدا الثوره الى الابد ويرفضون اي شكل من اشكال الانفتاح او التنازلات مع الغرب يقودهم الحرس الثوري الذي يمتلك جيشا داخليا خاصا ويدير جزءا كبيرا من الاقتصاد الايراني من النفط الى المقاولات الضخمه الحرس الثوري ليس فقط قوه عسكريه بل لاعب رئيسي في السياسه والاقتصاد وله نفوذ داخل مجلس الخبراء نفسه وهناك الاصلاحيون والمعتدلون هؤلاء يحاولون فتح نافذه على العالم ويؤمنون بضروره تطوير الاقتصاد وتحسين العلاقات الدبلوماسيه خاصه مع اوروبا ودول الجوار لكنهم يواجهون مقاومه شديده داخل النظام وغالبا ما يتهمون بالخيانه او حتى التعاون مع العدو مجلس صيانه الدستور الذي يعينه المرشد له صلاحيه الغاء اي قوانين او ترشيحات لا تتماشى مع مبادئ الثوره اما القضاء فهو سلاح اخر في الصراع الداخلي يستخدم لقمع المعارضين وابعاد خصوم التيارات المتشتده هذه الاجنحه تتصارع بلا هوات وفي بعض الاحيان تكشف اجهزه الاعلام عن عمليات اعتقال او تصفيه سياسيه لخصوم داخل نظام مما يعكس عمق الصراع لكن رغم هذا هناك قاسم مشترك الجميع يخشى ان يؤدي الانفجار الداخلي الى انهيار النظام باكمله الله اكبر الله [موسيقى] اكبر في انظمه الحكم نادرا ما يوجد منصب يحمل هذا الكم من السلطه والقداسه والغموض في ان معا المرشد الاعلى للجمهوريه الاسلاميه الحاكم الذي لا ين المنتخب من الشعب ولا يخضع لاي محاسبه سياسيه لكنه يمسك بخيوط الدوله كلها من الامن الى الجيش من القضاء الى السياسه الخارجيه بل حتى الانتخابات نفسها فمن اين جاء هذا المنصب جذور هذا المنصب تعود الى مؤسس الجمهوريه الاسلاميه ايه الله روح الله الخميني عندما اطاح بالشاه عام 1979 وضع اساسا جديدا للحكم اسمه ولايه الفقيه الفكره ببساطه اذا غاب الامام المهدي وفق المعتقد الشيعي الاثي عشري فلا بد ان يحكم الناس فقيه ديني مؤهل نيابه عنه الى حين ظهوره وهكذا لم تعد السلطه السياسيه منفصله عن الدينيه بل اندمجتا في شخصيه واحده المرشد الاعلى صلاحيات المرشد مطلقه القائد العام للقوات المسلحه تعيين قاده الحرس الثوري يعين رئيس السلطه القضائيه يختار نصف اعضاء مجلس مجلس صيانه دستور يتحكم في الاعلام الرسمي وله الكلمه الاخيره في السياسه الخارجيه والبرنامج النووي حتى رئيس الجمهوريه نفسه لا يستطيع اتخاذ قرار استراتيجي من دون موافقته المرشد الحالي علي خمنئي تولى المنصب عام 1989 خلفا للخميني ورغم انه لم يكن في حينها من كبار الفقهاء او المرشحين الا انه رفع بسرعه لملء الفراغ منذ ذلك الحين بنى نظاما معقده من الولاءات اعتمد فيه على الحرس الثوري ومؤسسات دينيه واقتصاديه ضخمه تخترق كل مفاصل الدوله لكن مع تقدمه في العمر ومعاناته من مرض السرطان هناك سؤال لا يغيب من سيخلف خمني ام ان غيابه سيفتح الباب امام معركه شرسه على الخلافه وربما على مستقبل نظام باكمله لكن وفاه خمنئ قد لا تكون نتيجه المرض او التقدم بالسن فقط فتقارير تتحدث عما هو اخطر بنيامين نتنياهو وضع خمنئ على قائمه الاغتيالات لكن ترامب رفض الخطه الاس*رائ*يليه ان حدث ذلك فلن يكون على الارجح مجرد تكرار لسيناريو اغتيال زعيم ح*زب ال*له حسن نصر الله حيث كان ح*زب ال*له ضعيفا وغير قادر على الرد اما ايران فتبقى دوله بثقل اقليمي كبير تعداد سكانها 90 مليون نسمه اي عره اضعاف سكان اس*رائ*يل تملك جيشا نظاميا وحرسا ثوريا وترسانه اسلحه هائله وشبكات نفوذ تمتد من اليمن الى المتوسط واغتيال زعيمها ليس حدثا عابرا بل زلزالا قد يشعل المنطقه باكملها [موسيقى] وسط دوامه لا تهدا من الازمان تواجه ايران تحديات وجوديه من كل اتجاه برنامج نووي قد يكلفها الكثير ضربات اس*رائ*يل تجاوزت كل الخطوط الحمراء عقوبات تخنق الاقتصاد مفاوضات معلقه او منهاره تنافس في كواليس السلطه على خلافه المرشد واحتقان شعبي يتصاعد يوما بعد يوم امام هذا المشهد المضطرب يبدو التنبؤ بالمستقبل مهمه ليست سهله هل يصمد النظام امام كل هذه الضغوط ام ان ايران على ابواب ثوره جديده [موسيقى] بودكاست سؤال المليار اقدمه لكم انا ميرا شغازي زينه طباره في اداره الشرق بودكاست اعداد وكتابه سيناريو رامي زين مساعد معد انا ميراشا غازي ومكساج خلدون سعد الى اللقاء في حلقه مقبله [موسيقى]