مفاجأة.. هل استخدام الإنترنت يزيد مستويات السعادة؟

أظهرت دراسة حديثة أجريت على أكثر من مليوني شخص في 168 دولة أن زيادة الوصول إلى الإنترنت يرتبط بتحسن الرفاهية في جميع أنحاء العالم.

ووفقا لمجلة New Scientist، فإن هذه النتائج تتناقض مع المخاوف المتزايدة بشأن الآثار السلبية للهواتف الذكية على الصحة العقلية، مثل الإدمان على مشاهدة التلفزيون وألعاب الكمبيوتر، ومشاكل التنمر عبر الإنترنت.

وأجريت الدراسة في جامعة كاليفورنيا باستخدام بيانات من استطلاع غالوب العالمي، حيث سأل الباحثون المشاركين عن 8 مؤشرات مختلفة للرفاهية، بما في ذلك الرضا عن الحياة، والتجارب الإيجابية والسلبية، بالإضافة إلى جمع البيانات الديموغرافية.

وتم تحليل بيانات من 168 دولة بين عامي 2006 و2021، مع الأخذ في الاعتبار العوامل المؤثرة مثل الدخل ومستوى التعليم.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت هم أكثر عرضة للإبلاغ عن مستويات عالية من الرفاهية.

ولم تتناول الدراسة جوانب محددة من وسائل التواصل الاجتماعي، مثل التنمر الإلكتروني، أو تأثير الصور غير الواقعية على الجسم، أو انتشار التطرف، أو الإدمان على التكنولوجيا.

وعلى الرغم من أن الدراسة لا تثبت بشكل قاطع أن الإنترنت يزيد السعادة، إلا أنها تشير إلى أنه قد يلعب دورًا في تعزيز الرفاهية من خلال تسهيل تكوين الصداقات، والوصول إلى فرص العمل، وتعلم تقنيات اجتماعية جديدة.