إزاى تختار الكلية الأفضل لمستقبلك؟ لو معندكش خطة أو التنسيق غير حساباتك

تعد مرحلة اختيار الكلية المناسبة بعد الثانوية العامة من أصعب المراحل التى تمر على الطالب، حيث التردد الشديد تجاه اختيار الكلية التى تتناسب مع امكانات الطالب وفى نفس الوقت يكون لهم مستقبل فيما يتعلق بسوق العمل، ويخشى الكثيرون الفشل فى الاختيار لأن معناه إضاعة سنوات من عمره فى التنقل من كلية لأخرى، الأمر الذى يطرح تساؤل واضح كيف تختار كليتك؟

ما تخليش مجموعك يختار لك
يقول الدكتور حسام صالح، خبير التنمية البشرية، إنبعض الطلاب أحيانا يستسلمون لما يفرضه المجموع، فمثلا طالب حاصل على 99% بما يعنى قبوله فى كلية الطب أو الصيدلة، رغم أن ميوله مختلفة تماما، لكنه يختار للأسف الخيار الأعلى أو شخص ميوله فنية وتتناسب مع كلية فنون جميلة مثلا لكن مجموعه يتيح له دخول كلية أعلى من ناحية المجموع مثل الهندسة فيستسلم لهذا الخيار وهو ما يعنى خروج مهندس روتينى غير مبدع لسوق العمل، فى المقابل فقدان فنان مبدع فى جانب آخر.

اختار المناسب لقدراتك
وأضاف خبير التنمية البشرية لـ “اليوم السابع”، يجب أن يعتمد اختيار الطالب للكلية على ما يتناسب مع أحلامه وطموحاته وفقا لما هو متاح، وليس الاعتماد على أعلى شىء يناسبنى أو يناسب مجموعى  لكنها غير مناسبة لقدراتي، لذلك على كل طالب أن يحدد ميوله جيدا ـ بالإضافة إلى رؤيته لنفسه فى المستقبل .

 

اعرف قدراتك
وتابع قائلا:” أنصح كل طالب لا تنخدع بالبريق الزائف، بمعنى أنه لا تذهب لاختيار لا يناسب ميولك وقدراتك، فغير منطقى أن تختار طالبة تحب الاستقرار والجداول المحددة إلى دراسة ضيافة الطيران حيث السفر والتنقل، فهذا سيكون عبئا نفسيا كبيرا عليها .”

اجهز لسوق العمل

واستطرد قائلا:” قبل ما تدفع سنين من عمرك فى اتجاه خطأ، اختار الأقرب لإمكاناتك، أو ابحث عن أقرب تخصص يدعمك فى حياتك العملية، موجها نصيحة لكل طلاب خريجى الثانوية العامة حاول اكتساب الخبرات اللازمة فى المجال الذى تفضله أثناء دراستك الجامعية، لا تنتظر حتى تتخرج وتضيع من عمرك سنين أخرى ف يمحاولة اكتساب خبرات، لأن الحياة الجامعية فى أغلب الأحيان لا تكفى لدعمك فى سوق العمل دون تدريب .

 

واختتم حديثه ” لا تكن طفلا ساذجا فى مهارات العمل، واستغل الفترة الجامعية فى دعم امكاناتك وقدراتك واكتساب المهارات والخبرات اللازمة حتى تتفوق فى سوق العمل بعد ذلك”.

ادرس متطلبات سوق العمل
وفى نفس السياق يقول الدكتور، عنتر سليمان، خبير التنمية البشرية، إن المجموع ليس المؤشر الحقيقى على الشغف أو ما يجب أن يمارسه الطالب فى حياته العملية، وإنما تعبير عن طاقته الاستيعابية المؤقتة.

 

 

وأضاف خبير التنمية البشرية على الطالب أن يعى جيدا متطلبات سوق العمل، بالتوافق مع امكاناته وميوله، مؤكدا أن هناك مهن تزداد قوتها فى المستقبل مثل البرمجة والكمبيوتر والتشفير والتعامل مع الداتا الرقمية بشكل عام، قائلا:” هناك مهن تظهر وتختفى كل 50 عام، ومهن أخرى تتغير طبيعتها كل 20 عام بحيث لا تستمر بشكلها التقليدى “.

بص للمستقبل
وتابع :” من المهم أن يتجه الطلاب نحو الكليات التى تؤهلهم للمهن الجديدة أو المتطورة، وفى حال فرض عليهم المجموع وشروط التنسيق كليات بعينها فهذا لا يعنى توقف طموحهم أو رغبتهم العملية.”

التعلم الذاتى 
وأوضح “سليمان ” أن الجميع الأن يتجه نحو التعلم الذاتى فيمكنك خلال وجودك فى أحد الكليات أن تحدد لنفسك المجال العملى الذى ترغب فى العمل فيه وتبدأ فى الحصول على كورسات لكى تتعلمه وتتقنه .

 

التعلم عن بعد
 
وتابع :” أنا بشكل شخصى اعتبر التعليم الجامعى جزء من الحد الأدنى لمحو الأمية، ولكن لا يمكن اعتباره مؤشرا لما هو قادم فى سوق العمل، لذلك انصح جميع الطلاب اعمل فى خطين متوازيين استكمل دراستك الجامعية، وأحصل على ما تريد من كورسات ومحاولات لاكتساب الخبرات فى المجال الذى ترغب الاستمرار فيه.
 
مرحلة عادية شوف تقدر تصنع منها شىء فى المستقبل، تتعامل كإنسان جامعى المهن تتغير فلسفتها  ولا جامعة هتؤهلك لدا أشتغل فيها على مهنتك”.
 

 

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!