أوكرانيا تدفع عمولات عالية للسماسرة الذين يستغلّون حاجة كييف لشراء الأسلحة

وتضطر أوكرانيا إلى دفع ما يصل إلى خمسة أضعاف ثمن الأسلحة مقارنة بالمراحل الأولى للغزو الروسي، وسط “استغلال فاضح” من قبل تجار الأسلحة والوسطاء. وبحسب وثيقة كشفت عنها صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية نشرت اليوم، فإن أسعار الذخيرة والقذائف التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، والتي تعتمد عليها القوات، ارتفعت. الرئيس زيلينسكي، في سوق الأسلحة في الأشهر الأخيرة.

وبعد أن تلقت كييف عشرات المليارات من الجنيهات الاسترلينية كمساعدات فتاكة من الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاء غربيين آخرين، وافقت مجموعة السبع، التي اجتمعت في إيطاليا الأسبوع الماضي، على خطط لاستخدام الفوائد من الأصول الروسية المجمدة لجمع 50 مليار دولار لأوكرانيا.

لكن التبرعات لا تغطي سوى جزء صغير من احتياجاتها، وتنفق كييف مبالغ ضخمة لشراء الأسلحة من جميع أنحاء العالم. بينما تتلقى روسيا الأسلحة والذخائر من حلفائها كوريا الشمالية وإيران.

وبحسب قائمة أعدتها جهات مطلعة على تفاصيل مشتريات الأسلحة الأوكرانية، يبدو أن هذه التكاليف زادت نتيجة اضطرار أوكرانيا إلى التنافس مع روسيا على الإمدادات. ومن الأمثلة على ذلك صواريخ غراد عيار 122 ملم، والتي كانت أوكرانيا تشتريها مقابل 900 دولار للقذيفة الواحدة، لكن التجار يطالبون الآن بمبلغ 6000 دولار، في حين تدفع أوكرانيا حاليا 4700 دولار لها، لكنها قد تضطر في المستقبل القريب إلى قبول السعر الجديد.

ورفض فولوديمير بيكوزو، نائب مدير وكالة المشتريات الدفاعية الأوكرانية المسؤولة عن شراء الأسلحة، التعليق على القائمة لكنه أقر بارتفاع الأسعار.

وقال: “لا يمكننا تفسير الارتفاع”، لكنه أشار إلى أن التجار والبائعين يبدو أنهم متمسكون بالمخزون لضمان أعلى سعر ممكن، في حين يحاول العملاء الروس المزايدة على أوكرانيا.

وقال مايكل كلارك، المدير السابق للمعهد الملكي للخدمات المتحدة: «الجميع يريد الآن الذخيرة السوفييتية – الروس والأوكرانيون. يمكنك أن ترى سبب هذا الاستغلال الصارخ، لأن آلية سوق الأسلحة تعتمد على مدى يأس الشخص من الحصول عليها. إنهم يعلمون أن بإمكانهم تحديد السعر الذي “يريدونه” عنده.

قد تكون أيضا مهتما ب:

ترامب يعلن أن بايدن ليس على حق عندما يتحدث عن مستقبل أوكرانيا في الناتو

موسكو تحذر من رفض أوكرانيا لمقترح بوتين للسلام وتؤكد أن الخيارات البديلة ستكون أكثر صعوبة