أخبار العراق

وجود القوات التركية بالعراق يهدد بتجدد الصراع المسلح

وكالات – أكدت مصادر سياسية أن العام الجاري، على الأقل، لن يشهد انسحاب القوات التركية من شمال العراق أو حتى تخفيف وجودها، رغم إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه وإلقاء سلاحه. وقد تمثل وجود قواعد الحزب الغطاء الذي مكن أنقرة من توسيع عملياتها العسكرية في المناطق الحدودية العراقية.

وفي هذا السياق، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي البنداوي إن العراق يتطلع إلى انسحاب القوات التركية، إذ لا يوجد مبرر لبقاء تلك القوات بعد إعلان الحزب عن حل نفسه. وأشار إلى أن المعطيات المتاحة تكشف أن أنقرة لا تخطط للانسحاب في المستقبل القريب، حيث تود الحفاظ على وجود قواتها وتعزيزها تحسباً لأي طارئ قد يطرأ على عملية السلام مع حزب العمال، مما يعني أنه لا يوجد توقع لانسحاب وشيك رغم المساعي التي تبذلها بغداد في هذا الشأن.

وأضاف البنداوي أن العراق يسعى للحفاظ على علاقاته مع تركيا ويرغب في تجنب أي تصعيد بشأن وجودها العسكري، لكن في ذات الوقت يعمل على تحقيق تقدم سياسي ودبلوماسي لحسم هذا الملف الحساس. ومن المتوقع أن يعيد وجود القوات التركية في الأراضي العراقية توترات عسكرية مستقبلية مع حزب العمال.

وأكد أن بغداد تتعاون مع أربيل لوضع خطة عسكرية عاجلة للسيطرة على المناطق التي كانت تحت تأثير الحزب، وذلك لضمان عدم عودة المسلحين إلى تلك المناطق، وذلك لتقديم رسائل إيجابية لأنقرة لدفعها نحو سحب وجودها العسكري.

من جهته، أكد الأمين العام السابق لوزارة البشمركة في إقليم كردستان، جبار ياور، أن هناك تنسيقاً حالياً بين بغداد وأربيل حول تسليم أسلحة حزب العمال الكردستاني وخروج القوات التركية بعد ذلك. واعتبر أن وجود هذه القوات لم يعد مبرراً بعد انتهاء العمل المسلح للحزب، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب جهوداً دبلوماسية كبيرة لحسم الملف بين الحكومة العراقية وأنقرة، مع التأكيد على أهمية دور أربيل في المفاوضات المرتقبة.

واستبعد ياور فكرة انسحاب تركي قريب، وأوضح أن القوات التركية لا تزال موجودة في الأراضي العراقية، حيث يتجاوز عدد القواعد التركية 80 قاعدة، ويزيد عدد الجنود الأتراك عن 5 آلاف، مع مختلف الآليات والأسلحة، ولم يتغير شيء من هذا الوضع رغم إعلان الحزب عن حله. وشدد على أهمية انتشار القوات العراقية النظامية في تلك المناطق، حيث أن بقاءها فارغة بعد انسحاب مقاتلي الكردستاني يهدد بعودة الصراع في المستقبل، وينبغي إعداد خطط ملائمة لهذا الملف الحساس بالتعاون بين بغداد وأربيل.

كان حزب العمال الكردستاني قد أعلن الأسبوع الماضي عن حله وإنهاء الصراع المسلح مع أنقرة، وهو تطور اعتبرته بغداد حاسماً في المشهد الأمني والسياسي والاجتماعي في شمال العراق، والذي يضم إقليم كردستان وأجزاء من نينوى الحدودية مع الحسكة السورية.

جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!