وكالات – في ظل الأزمة المالية المتفاقمة في إقليم كردستان، أثار خطاب زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، الذي اتهم الحكومة الاتحادية بتحمل مسؤولية أزمة الرواتب، موجة من ردود الفعل السياسية. انتقد خصوم بارزاني هذا الخطاب معتبرينه محاولة لتحويل الأنظار عن فشل الإدارة الكردية الداخلية، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات.
السياسي الكردي محمود الشيخ رؤوف أكد أن الشعب الكردي أصبح مدركًا لواقع الأمور، ويعتبر أن الأحزاب الحاكمة هي المسؤولة عن أزمة الرواتب. ولفت إلى أنه إذا كان بارزاني وحزبه جادين في حل المشكلة، لكانوا قد نفذوا قرارات المحكمة الاتحادية المتعلقة بتوطين الرواتب واستلموا العائدات الداخلية.
وقد أعرب بارزاني في خطابه الأخير عن استيائه من تأخر صرف الرواتب، مشيرًا إلى أنه إجراء عقابي من الحكومة الاتحادية، وزعم أن بغداد تتعمد تهميش الإقليم سياسيًا واقتصاديًا. جاء هذا الخطاب بعد احتجاجات في مناطق من أربيل والسليمانية تطالب بصرف الرواتب المتأخرة.
في المقابل، تشترط الحكومة الاتحادية والمزودة بدعم من المحكمة الاتحادية العليا توطين رواتب موظفي الإقليم وتسليم الإيرادات الداخلية كشرط لصرف التمويل المالي، وهي إجراءات ترفضها بعض القوى الكردية باعتبارها تمس من سيادة الإقليم.
يعتبر مراقبون أن خطاب بارزاني قد يحمل دوافع انتخابية مبكرة في محاولة لتوسيع قاعدة الدعم لحزبه في مواجهة تزايد الغضب الشعبي، خاصة في السليمانية، التي تعاني من تدني الأداء الاقتصادي والسياسي.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
