مقالات دينية

الأقوال وحدها لا تكفي بل يجب ان تتبعها افعال

الكاتب: قيصر السناطي

 

الأقوال وحدها لا تكفي بل يجب ان تتبعها افعال

كان المسيح له كل المجد يتحدث عن المرائين الذين يلبسون ثوب التقوى ويتظاهرون بحب الله ولكن لا يطبقون ما يريده الله من البشر ولا يعملوا حسب مشيئة الأب  فهم بذلك يستخدمون هذه الطريقة في خداع الناس لأنهم يخفون حقيقة سلوكهم المناقض لما يريده الله فهم يتبعون الأب بالقول فقط  اما افعالهم بعيدة كل البعد عن ما يريده الرب من البشر.

فقال الرب يسوع          

“21 ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات.22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة.23 فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم24 فكل من يسمع اقوالي هذه ويعمل بها اشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر.25 فنزل المطر وجاءت الانهار وهبت الرياح ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط.لانه كان مؤسسا على الصخر.26 وكل من يسمع اقوالي هذه ولا يعمل بها يشبّه برجل جاهل بنى بيته على الرمل.27 فنزل المطر وجاءت الانهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط.وكان سقوطه عظيما28 فلما اكمل يسوع هذه الاقوال بهتت الجموع من تعليمه.29  (متى 7: 21-29 )

إن الكتاب المقدس يعلن بكل وضوح، أنه سيأتي قريبًا اليوم الذي فيه ستجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومَنْ على الأرض ومَنْ تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع هو رب. فهل معنى ذلك أن الكل سوف يدخلون الملكوت في النهاية؟! أو هل الجماهير الكثيرة التي تعترف اليوم بشفاهها أن يسوع هو رب، هم مُخلَّصون؟! كلا، فمع أن الاعتراف بأن يسوع هو الرب، له الأهمية الكُبرى، لكن المرء لا يجب أن يقف عند هذا الحد. إن المسيحية ليست شيئًا تنطق به الشفاه، بل هي أكثر من ذلك جدًا، إنها حياة عملية مختلفة. (انتهى الأقتباس)   

وفي هذا الزمن الصعب لدينا شواهد كثيرة على سلوك البشر المتناقضة في في اقواله وتصرفاته فهو بالظاهر يظهر بمظهر المصلح والرجل الطيب حتى وان كان رجل دين ،ولكن اعماله مختلفة تماما فهو يتبع الشيطان عندما يتكبر ويقلب الحقائق لأجل الحصول على المال او الحصول على المنصب او لأجل تقليل قيمة الأخرين عن طريق  تسقيطهم بنظر الأخرين ،وهذه الظواهر في مجتمعاتنا كثيرة ، حيث اصبح الدولار والشيطان وجهان لعملة واحدة فأصبحت ثقافة البعض هي الركض وراء المال والحصول عليه حتى وأن كان بطرق غير مشروعة ،لأن المال اصبح يؤثر في تغير قناعة الناس وفي تغير سلوكياتهم ،ففي الأنتخابات الأمريكية مثلا استخدمت الملايين من الدولارات من قبل بعض الدول النفطية والشركات لتغير قناعة الناس لآجل مصالح دولية او شخصية ،اما الأرهاب الذي يضرب العالم ما كان لينتشر لولا مساندة حواضن المنافقين والمتملقين والمتعصبين والمتخلفين الذين يرون العالم بعين واحدة وينحازون للباطل من اجل المصالح ومن اجل المال  فهم يستخدمون اسم الله في تنفيذ جرائم الق*ت*ل والسلب والنهب والأغتصاب بحجة الدفاع عن الله . لذلك علينا جميعا ان نميز بين ما هو حق وما هو باطل وذلك بأستخدام العقل والمنطق في الحكم على الأشخاص والأشياء بعيدا عن اي اغراض شخصية ،وقول المسيح له كل المجد في هذه الأية التالية  ينطبق على هذه الحالات التي ذكرناها .

 “آية (مت 7: 21): «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.”

 

 

 

 

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

 

 

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!