وكالات – أعلنت أحزاب المعارضة في إقليم كردستان، تضم الجماعة الإسلامية، الجيل الجديد، جماعة العدل الكردستاني، الاتحاد الإسلامي، وكتلة الموقف، عن قرارها بالامتناع عن المشاركة في الحكومة المقبلة، مشيرةً إلى أن التمثيل أصبح مقتصرًا على الحزبين الرئيسيين.
وأكد ريبوار محمد أمين، عضو جماعة العدل الكردستاني، أن المعارضة باتت مقتنعة بأن مشاركتها في الحكومة لن تُحقق فوائد حقيقية للمواطن الكردي، مضيفًا أن خيار المقاطعة جاء بعد إدراكهم لعجزهم عن تغيير الواقع، ما جعل وجودهم بمثابة شهود زور على الفساد وسوء الإدارة.
على صعيد متصل، ذكر مصدر كردي موثوق أن جميع أحزاب المعارضة قررت عدم الانخراط في السلطة، بينما لا تزال حركة التغيير تواجه انقسامات داخلية تعطل اتخاذ موقف نهائي. وأشار المصدر إلى أن بعض المكونات الأخرى، مثل التركمان والمسيحيين، ستشارك في الحكومة الجديدة وقد تُخصص لهم وزارتان ومنصب سكرتير البرلمان، مما يجعل التمثيل السياسي الفعلي حكراً على الحزبين التقليديين.
تأتي هذه الخطوات في وقت تتصاعد فيه الأزمة السياسية في الإقليم، وسط انتقادات لهيمنة الحزبين الرئيسيين، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني. هذه الهيمنة تثير الاتهامات المتكررة بالفساد والإدارة السيئة، وتهميش القوى السياسية الأخرى.
على مدار السنوات الماضية، حاولت أحزاب المعارضة الانخراط في الحكومات لتحقيق الإصلاحات، ولكنها اصطدمت بنظام المحاصصة واحتكار القرار. وقد تزايد إحباطها مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، بما في ذلك زيادة البطالة وتأخر الرواتب، مما أدى إلى غياب الشفافية في إدارة الموارد وخاصة النفط.
قرار المقاطعة يُعبر عن تصعيد سياسي ويطرح تساؤلات حول مستقبل التوازن السياسي في الإقليم وقدرة الحكومة المقبلة على تمثيل كافة الأصوات الكردية.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
