البرهان: هذه شروطنا للتفاوض مع “الدعم السريع”

رفض رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان التفاوض مع قوات الدعم السريع إلا إذا توقفت الحرب، مؤكدا التزامه باتفاق منصة جدة وضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

تصريحات البرهان جاءت خلال زيارته لمنطقة أم درمان العسكرية، أكد فيها أن القوات المسلحة ليست ضد التفاوض، لكن الشروط تتعلق بكيفية التفاوض في ظل استمرار الصراع.

وأوضح أنه طالما استمرت الحرب، واستمر احتلال منازل المواطنين، ومدن مثل الجنينة ونيالا وزالنجي والخرطوم والضعين والجزيرة، فلن يكون التفاوض ممكنا.

وأشار البرهان إلى أنه إذا أرادت فصائل المعارضة البدء بعمليات التفاوض، فعليها أولاً سحب قواتها من تلك المدن وجمعها في مناطق محددة.

وشدد رئيس مجلس السيادة على أن التزام الجانب الآخر بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في “منصة جدة” يعتبر حاسما لإمكانية استئناف عملية التفاوض.

وأشار البرهان إلى محاولات الجماعات المتمردة داخل البلاد وخارجها فرض أجنداتها والسيطرة على الحكومة بشكل غير قانوني، لكنه أكد أن إرادة الشعب والجيش فوق كل ذلك، حيث ردت القوات المسلحة بدعم الانقلاب. مقاومة شعبية لهذه المخططات.

وفي مايو الماضي، جرت في جدة بمبادرة من السعودية والولايات المتحدة، مباحثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن توقيع “إعلان جدة الإنساني” الذي يهدف إلى حماية المدنيين والقطاع العام والخاص. المرافق الخاصة.

لكن تبادل الطرفان الاتهامات بعدم الالتزام بهذا الاتفاق، ما أدى إلى فشل جولة جديدة من المفاوضات في أكتوبر الماضي، وعلق الوسيطان السعودية والولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية.

وتشهد مناطق متفرقة بالسودان، منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يتنافس الجانبان للسيطرة على مقار حيوية، مثل القصر الجمهوري، ومقر القيادة العامة للجيش، ومقر القيادة السريعة. قيادة القوات المساندة، بالإضافة إلى المطارات العسكرية والمدنية.