وضعية النوم قد ترفع من خطر الإصابة بالزهايمر، تحذير من دراسة
وكالات – تشير الأبحاث الأخيرة إلى أهمية وضعية النوم وتأثيرها على الصحة العقلية والبدنية. دراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا سلطت الضوء على العلاقة بين النوم على الظهر وزيادة خطر الإصابة بأمراض عصبية تنكسية مثل الزهايمر وباركنسون.
خطر الأمراض العصبية التنكسية
توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين ينامون على ظهورهم لأكثر من ساعتين يوميًا يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بأربعة أمراض رئيسية، وهي الزهايمر، ومرض باركنسون، والخرف، وضعف الإدراك، وفقًا لموقع Medical News Today. هذه الأمراض تمثل تحديات كبيرة للصحة العامة وتؤثر على جودة الحياة.
آلية تأثير وضعية النوم
تعزى العلاقة بين وضعية النوم وزيادة خطر الإصابة بالأمراض العصبية إلى عملية تعرف باسم “الترشيح الليمفاوي للدماغ”. هذه العملية الطبيعية تسمح للدماغ بالتخلص من السموم المتراكمة خلال اليوم. أثناء النوم، يقوم الدماغ بطرد هذه السموم عبر الجهاز الليمفاوي، لكن الدراسات أظهرت أن هذه العملية تكون أقل فعالية عندما ينام الشخص على ظهره. هذا الانخفاض في الكفاءة يؤدي إلى تراكم السموم في الدماغ على المدى الطويل.
تأثير انقطاع التنفس أثناء النوم
جزء من المشكلة هو أن النوم على الظهر قد يزيد من خطر الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم. هذا ينجم عن الضغط على المجاري التنفسية، مما يؤدي إلى تقليل تدفق الهواء أثناء النوم. تساهم هذه الحالة بدورها في تراكم السموم العصبية، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنكسية.
استراتيجيات لتحسين وضعية النوم
للتقليل من خطر الإصابة بهذه الأمراض، يمكن للأفراد اتخاذ خطوات لتعديل وضعيات نومهم. النوم على الجنب قد يكون خيارًا أفضل، حيث يساعد في تحسين تدفق الهواء وتقليل فرصة انقطاع التنفس أثناء النوم. كما يمكن استخدام الوسائد الداعمة لتوفير الراحة وتحسين وضع الجسم أثناء النوم.
الخيارات الغذائية والأنماط الحياتية
لا تقتصر الزيادة في خطر الإصابة بالأمراض العصبية على وضعية النوم فحسب. تلعب خيارات التغذية والنمط الحياتي عمومًا دورًا محوريًا في صحة الدماغ. تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الفواكه والخضروات، قد يساعد في تقليل تراكم السموم. كذلك، يُنصح بممارسة النشاط البدني بانتظام لدعم صحة الدماغ.
أهمية الدراسات المستقبلية
مع استمرار الأبحاث في هذا المجال، تظل حاجة ملحة لفهم الروابط بين وضعية النوم والأمراض العصبية التنكسية. المعلومات الناتجة عن مثل هذه الدراسات يمكن أن تسهم في تطوير استراتيجيات جديدة لتحسين صحة الدماغ والوقاية من الأمراض.
ختامًا، تبرز أهمية الوعي بأساليب النوم وطرق تحسينها كوسيلة للوقاية من المخاطر المحتملة المرتبطة بالصحة العقلية، مما يمكن أن يؤدي إلى تحسين جودة الحياة والرفاهية على المدى البعيد.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع.
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا.