محاولات تقليص شعبية السوداني: أربع إشارات لتفكيك ولاية محتملة
وكالات – تتصاعد التحركات السياسية في العراق استعدادًا لانتخابات تشرين الثاني 2025، مع ظهور مؤشرات تشير إلى محاولات من بعض القوى الشيعية للحد من شعبية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تمهيدًا لإعاقة أي جهود قد تقوده لولاية ثانية.
يوضح أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، أن هناك توجهًا بين بعض الأطراف الشيعية لتقليص الزخم الشعبي للسوداني، وذلك نظرًا للتنافس على منصب رئاسة الوزراء. وتتمثل أبرز هذه المحاولات في السعي لتعديل قانون الانتخابات وإثارة الجدل الإعلامي حول الإجراءات الحكومية.
تتبنى هذه القوى “تكتيكات ناعمة” تهدف إلى إضعاف صورة السوداني تدريجيًا، من خلال:
– دفع نحو تعديل قانون الانتخابات بما يضعف فرص السوداني.
– إثارة جدل إعلامي حول قرارات الحكومة لإظهار فشلها.
– تسليط الضوء على زياراته الخارجية، مثل زيارته لقطر، باعتبارها غير منسقة مع القوى السياسية.
– التقليل من أهمية القمة العربية المقبلة.
يراهن السوداني على إعادة تموضع العراق في المنطقة، وهو ما تجلى في زيارته لتركيا وتصريحاته بشأن سوريا، إضافة إلى التقارب مع قطر. لكن هذه الخطوات تواجه تحفظات من بعض القوى الشيعية التي ترى فيها ابتعادًا عن معسكر إيران.
يبرز التميمي أن رئاسة الوزراء لا يتم حسمها عبر الانتخابات فقط، بل تحتاج إلى توافق داخلي وخارجي. ويشير إلى أن الوضع الحالي يظهر بعض القوى تستغل الأزمات السياسية والاقتصادية لتسويق فشل السوداني قبل الانتخابات.
المعركة المقبلة لن تتمحور حول الإنجازات فقط بل كذلك حول التحالفات العميقة وتأثير القوى الداخلية والخارجية، مع بقاء مصير ولاية السوداني الثانية معلقًا على توازنات داخل البيت السياسي الشيعي والمعادلات الإقليمية والدولية.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا