ما خيارات الرد المتاحة أمام إيران وهل ستعود للمفاوضات؟
الرئيس الامريكي دونالد ترامب هدد مباشره طهران بمزيد من الضربات ستكون اكبر واسهل في حال ردت بعد هذه الضربات التي وشاهتها الولايات المتحده الامريكيه صحيح كريمه ولكن قبل ان اجيب على سؤالك هذا دعيني اولا ا اشير الى التناقض الوارد في الخطاب السياسي الرسمي بين ما يقوله الامريكيون من تقويض كلي للبرنامج النووي الايراني ومطالبه نائب الرئيس الامريكي باتفاق بين الولايات المتحده وايران يضبط البرنامج النوويه الايرانيه على الامد الطويل اما ان يكون البرنامج قد قضي عليه وبالتالي لا مجال ولا حاجه لاتفاق جديد بشانه واما ان يكون ما زال قائما وفي هذه الحاله نحن بحاجه الى اتفاق يضبط يقيد هذا البرنامج مثل الاتفاق الذي وقع عليه عام 15 ومثل الاتفاق الذي يقترح الامريكيون ح حاليا والذي يمنع الايران من اي تخصيب لليورانيوم مهما كانت نسبته ضعيفه وضئيله كلام المنطقي نعم لكن الان لنعود الى الاجابه على السؤال وهو الخيارات المتاحه للرد بالنسبه لايرانيين نظريا هناك ثلاث خيارات رئيسيه الخيار الاول هو ان لا يرد الايرانيون اطلاقا وبالتالي ان لا يقوموا باي استهداف للقواعد الامريكيه الموجوده في منطقه الخليج العربي وفي منطقه الشرق الاوسط عموما والتي يرابط فيها على ما يقال 40 عسكريا امريكيا ولكن مشكله هذا الخيار ان تبنته القياده الايرانيه الحاليه انه قد يظهرها بمظهر الضعف امام شعبها وبالتالي قد يجعل معارضيها في الداخل يجرؤون على تحركات قد يكون هدفها تقويض النظام لذلك فان القياده الايرانيه حينما تقوم بتقدير الموقف قد تقول بان عدم الرد قد تكون كلفته سياسيا وامنيا اعلى من رد تترتب عليه ضربات امريكيه لاحقه ا والخيار الثاني بالنسبه للايرانيين هو الرد بشكل سريع وعنيف اي استهداف القواعد العسكريه الامريكيه في الخليج ومنطقه الشرق الاوسط وربما ربما اغلاق مضيق هرمز ومضيق باب المندب وربما استهداف مؤسسات دبلوماسيه امريكيه في الخارج سواء في الشرق الاوسط او خارجه ولكن هذا الخيار قد يترتب تترتب عليه ردود امريكيه اقوى واشرس مما حدث حتى الان وهناك خيار اخير وهو ان يؤخر الايرانيون رد فعلهم او او انتقامهم من الامريكيين الى وقت لاحق حين حينما تكون القوه العسكريه الامريكيه المرابطه في الاقليم اقل اهبه واستعدادا على الصعيد العسكري